responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 135
"لكي ينجح المحرر الصحفيّ في كتابة الخبر الداخليّ, يجب عليه أن يحسب حساب القارئ العاديّ أولًا، والذي لا شك فيه -مثلًا- أن الإحصاءات قلَّمَا تهم هذا القارئ العاديّ، ولكن الذي يعنيه حقيقةً إنما هو انفعاله بالحادث الذي يقرؤه، كما لو كان أحد شهوده، أو كان أحد المشتركين فيه، وإذ ذاك فقط يتخيل القارئ نفسه في هذا الموقف، فيقبل على قراءة الحادث، ويتابع قراءته إلى نهايته".
وعلى ذلك, فالمحرر الصحفيّ بإزاء الأسئلة التقليدية المعروفة, يؤدي بسرعة كبيرةٍ ولباقةٍ ظاهرةٍ عملين في وقت معًا:
أولهما: المفاضلة السريعة بين الإجابات الست السابقة.
ثانيهما: إعمال الذوق الصحفيّ في هذه المفاضلة.
وإليك أيها القارئ بعض الأمثلة اليسيرة لتوضيح هذه القاعدة:
قرأت عن الحادثة المفزعة التي غرقت فيها السيدة أسماء فهمي عميدة معهد التربية العالي للمعلمات، وعرفت أنها كانت تقود سيارتها, وهي عالمة بفساد شكائمها "فراملها"، ومع ذلك فقد جازفت السيدة المذكورة، وقادت سيارتها إلى ترعة عند أول شارع الهرم، وكان من نتيجة هذا, أنها غرقت دون أن ينقذها أحد.
في هذا المثال وجدنا اسمًا لامعًا في المجتمع، هو اسم السيدة أسماء فهمي، ولذا رأينا جميع الصحف تبدأ قصة هذا الخبر بذكر الاسم أولًا، ولو ماتت هذه السيدة بطريقة طبيعية لما احتاج الأمر إلى أكثر من ذكر اسمها في قائمة الوفيات بشكل من الأشكال، ولكن لأنها ماتت بهذه الطريقة المروعة، ولكونها عَلَمًا من الأعلام المشهورة في مصر في تلك الآونة، فقد اقتضى ذلك ذكر اسمها أولًا، ثم كيفية الحادث نفسه ثانيًا، ثم تفصيل الحادث في نهاية الأمر.

نام کتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي نویسنده : عبد اللطيف محمود حمزة    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست