responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء    جلد : 1  صفحه : 52
فقلتُ:اصْبِري مافي بكائكِ راحةٌ ... ولا كلٌّ محزونٍ له الصبرُ يقدَرُ
فقالتْ: أتوصيني بما لست فاعلاً ... ألا في سبيلِ الحبِّ ضاعَ التصبُّرُ
ابن المعتز:
بقلبي لِنار الهوى جَمْرَهْ ... وللشَّوق في كبدي عَبْرَهْ
وأسخنَ عيني حبيبٌ نَأى ... وكانتْ لعيني به قُرَّهْ
يقولون لي خيرةٌ قي الفِرا ... ق فقلتُ لهم خيرةٌ مرَّهْ
الحارثي:
أقولُ وقد صاحَ ابنُ دَأيةَ غدوةً ... ببينٍ ألا لا أخطأتكَ الشوابكُ
أفي كلِّ يومٍ رائِعي أنتَ روعةً ... ببينونةِ الأَحبابِ عِرسُكَ فارِكُ
فلا بِضتَ في خضراءَ ما عشتَ بيضةً ... وضاقتْ برحْباها عليكَ المسالِكُ
الأحوصُ:
ألا لا تلمه اليومَ أن يتبلَّدا ... فقد غُلِبَ المحزونُ أن يتجلَّدا
بكيتُ الصبا جهدي فمن شاءَ لامني ... ومن شاءَ آسى في البكاءِ وأسعدا
وما العيش إلا ما تلذُّ وتشتهي ... وإِن لامَ فيه ذو الشَّنانِ وفنَّدا
إذا أنتَ لم تعشَقْ ولم تدرِ ما الهوى ... فكُن حجراً من يابِس الصخر جلمَدا
المعلوط:
فما وجدُ مِلواحٍ من الهيم حُلِّئتْ ... عن الماءِ حتى جوفُها يَتصَلْصَلُ
تحومُ وتَغشاها العِصيُّ وحولها ... أَقاطيعُ أَنعامٍ تُعلُّ وتُنهلُ
بِأعظمَ مني غُلَّةً وتعطُّفاً ... إلى الوِرْد إلاّ أَنني أَتجمَّلُ
آخر:
فيا حبَّذا نجدٌ وطيبُ ترابِه ... إذا هضبته بالعشيِّ هواضِبُهُ
وريحُ صَبا نجدٍ إذا ما تنسَّمتْ ... ضُحىً وسرَتْ غِبَّ الظَلامِ جَنائِبُهُ
بأجرعَ ممراعِ كأَنَّ رِياحَه ... سَحابٌ من الكافورِ والمِسْكُ شائِبُهْ
ابن أبي عيينة:
مَرَّتِ اليومَ سافِرهْ ... لصَّةُ العينِ ساحِرهْ
إنَّ دُنيا هيَ التي ... تَسحرُ القلبَ ناظرَهْ
سَرقوا نصفَ إسمِها ... وهْي دُنيا وآخِرَهْ
ابن المعتز:
ينسي التجلُّدَ قلبي حين أذكُرهُ ... وتهجُرُ النومَ عَيْني حين أهجُرُهُ
وإنْ كتمتُ الهوى أَبدى الهوى نَظري ... والقلبُ يَطوي الهوى والعينُ تنشُرُهُ
وما تذكَّرتُه إِلاّ وجدتُ له ... في داخل القلبِ صَوَّاراً يُصوّرُهُ
وما قَصرْتُ على تَذكار رُؤيته ... إلاّ استطابَ على قلبي تذكُّرهُ
ولا غضِبتُ عليهِ ثمّ أَلحظُهُ ... إلاّ رَضيتُ وقامَ الحبُّ يَعذرُهُ
وقال أبو زرعة الدمشقي:
خبَّروني أَنْ قد غَضِبْتِ لأَنْ قبَّ ... لْتُ عينَ الرَسولِ لمَّا أَتاكِ
ثُم أودعتِ وجْهَهُ ريقَكِ العذ ... بَ، ووجْهي أَحقُّ منه بِذاكِ
أكرِميني بما أهَنتِ بهِ الخا ... دمَ لمّا غضبتِ نَفسي فِداكِ
قيسٌ:
فيا لَهفَ نفسي كلَّما التحتُ لوحةً ... إلى شرْبةٍ من ماءِ أحواض ناصِبِ
بَقايا نِطافِ المصدرينَ عشيَّةً ... بمحدورةِ الأَرجاءِ حصرِ النَصائبِ
ترقرقَ ماءَ المُزنِ فيهنَّ والتقتْ ... عليهنَّ أنفاسُ الرياحُ الغَرائبِ
كثيّر:
فقلتُ لها عُزيزَ مطلتِ دَيْني ... وشرُّ الغانياتِ ذَوو المِطالِ
فقالت: وَيحَ غيرِكَ كيف أَقضي ... غريماً ما ذهبتُ له بمالِ
الواسطي:
يامن يُسائلُ أينَ حلَّ حبيبُهُ ... جهلاً، ويترُكُهُ لبعدِ مزارِهِ
لو كان قلبُك صادقاً في حبِّهِ ... رَحَلتْ بكَ الأشواقُ في آثارهِ
إن سارَ سِرتَ وإن يُقمْ لم تتخذْ ... وطناً سوى وطنِ الحبيبِ ودارِهِ
لا كنتُ حين أقولُ أينَ قرارهُ ... أينَ الخليطُ جَهالةً بِقرارهِ
وقال الأقرع بن معاذ:
أقولُ لِمفتٍ ذاتَ يومٍ لقيتُهُ ... بمكَّةَ والأنضاءُ مُلقىً رِحالُها
فَديتُكَ خبِّرني عن الظبيةِ التي ... أَضرَّ بجسمي مُنذُ حينٍ خيالُها
فقال: بلى واللهِ أن سيصيبُها ... مِن اللهِ بَلوى في الحياةِ تَنالُها
فقلتُ ولم أملكْ سوابِقَ عَبرةٍ ... سَريعٍ على جيْبِ القميصِ انهمالُها
عفا اللهُ عَنها كلَّ ذنبٍ ولُقِّيتْ ... مُناها، وإن كانت قليلاً نوالها
آخر:

نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست