responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء    جلد : 1  صفحه : 49
وآثارُ وَصْلٍ في هَواكِ حَفِظْتُها ... تحياتٌ رَيْحانٍ، وعضَّاتُ تُفَّاحِ
وكُتْبٌ لِطافٌ حَشْوُها المسكُ أُدْرِجَتْ ... على رَصْفِ أَحزانٍ وتعذيبِ أَرواحِ
يُخَلْنَ تَعاويذاً بِجَنْبِي كأَنما ... أُمسُّ بَخَبْلٍ في مَسائي وإصباحي
دريد:
أَتجزَعُ إِن شطَّتْ، وتَبخَلُ إِن دَنَتْ ... فكلٌّ لنا مِنها عذابٌ مُوكَّلُ
فإنْ حَضرَتْ لم تنتفعُ بِحضُورِها ... وتشتاقُ إن غابَتْ إِليها وتَذْهَلُ
آخر:
وَلي فُؤادٌ إذا طالَ العذابُ بهِ ... طارَ اشتياقاً إلى لُقيا مُعذِّبِهِ
يَفديكَ بالنفسِ صَبٌّ لو يكونُ له ... أَعزَّ من نَفسِهِ شئٌ فداكَ بهِ
البعيث، وهو من نادر وصف الليل بالطُّول:
لقد تَركَتْني أُمُّ عمروٍ ومُقلتَي ... هَمُولٌ، وقَلبي لا تُفِيقُ بلابِلُهْ
تَطاولَ هذا الليل حتى كأنَّما ... إذا ما مَضى تُثنى عليه أَوائِلُهْ
عمر بن أبي ربيعة:
نَظرتُ إليْها بالمُحصَّبِ من مِنى ... وَلي نظرٌ لوْلا التحرُّجُ عارِمُ
وقلتُ أشمسٌ أم مصابيحُ بِيعةٍ ... بَدتْ لك تحت السِجْفِ، أم أنتَ حالِمُ
بعيدةُ مَهْوى القُرطِ إِما لنوفلٍ ... أبوها، وإما عبد شمسٍ وهاشِمُ
فلم أستطعها غير أن قد بدت لنا ... عشية راحت، وجهها والمعاصمُ
معاصمُ لم تضرب على البهم بالضحى ... عصاها، ووجه لم تلحه السمائمُ
أنشد ثعلب:
ولما تَبيَّنْتُ المنازلَ من منى ... ولم تُقضَ لي تَسليمَةُ المُتَزَوِّدِ
زَفرتُ إِليها زفرةً لو حَشوْتُها ... سَرابيلَ أَبدانِ الحديدِ المُسرَّدِ
لَفُضَّتْ حَواشِيها، وظلَّتْ بِحرِّها ... تَلينُ كما لانتْ لِداودَ في اليدِ
جميلٌ:
وَيقُلْنَ إِنكَ قد رضيتَ بباطلٍ ... منها، فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ
ولَباطِلٌ ممن أَلَذُّ حديثَه ... أَشهى إِليَّ من البَغيضِ الباذِلِ
وَلَرُبَّ عارضةٍ علينا وَصلَها ... بالجِدِّ تخلطُه بقولِ الهازِلِ
فأَجبتُها في القولِ بعد تَسَتُّرٍ ... حُبي بثينةَ عن وِصالِك شاغِلي
لو كان في قلبي كَقدر قُلامةٍ ... فضلٌ لزرتكِ أو أَتتكِ رسائلي
يَمشيِنَ حولَ عَقيلةٍ منسوبةٍ ... كالبدرِ بينَ دمالِجٍ وخَلاخِلِ
نضحُ الحميم يجولُ في أقرابها ... حولَ الحباب إلى الحباب الجائل
يَعضَضْنَ من غيظٍ عليَّ أناملاً ... وَوَدِدْتُ لو يَعْضَضْنَ صُمَّ جَناِلِ
يزعُمنِ أَنكِ بابثينَ بخيلةٌ ... نَفْسي فَداؤُكِ من ضنينٍ باخِلِ
وَلَئنْ أَلِفْتُكِ أو وَصلتُ حبالَكُمْ ... لَعلى المودَّةِ مِن ضَميرِ الواصِلِ
فَصِلي بِحبْلِكِ يابُثينَ حَبائلي ... وعِدي مَواعدَ مُنجِزٍ أو ماطِلِ
ابن محلم:
أَلا يا حَمامَ الأَيكِ إلفُكَ حاضِرٌ ... وغُصنُكَ ميَّادٌ فَفيمَ تَنوحُ
أَفي كلِّ عامٍ غُربةٌ ونُزوحُ ... أمَا لِلنَّوى مِن وَنيةٍ فتُريحُ
لَقد طَلَّحَ البينُ المُشِتُّ رَكائبي ... فهلْ أَرَيَنَّ البَيْنَ وهو طَليحُ
وهيَّجني بالرَيِّ نَوحُ حمامةٍ ... فنُحتُ، وذو الشَجْوِ الحزينُ ينوحُ
على أنها ناحتْ ولم تُذْرِ عَبرةً ... ونُحتُ وأَسرابُ الدمُوعِ سفوحُ
وناحتْ، وفَرخاها بِحيثُ تراهُما ... ومِنْ دونِ أَفراخي مَهامِهُ فِيحُ
عروة:
حَلَفْتُ لَها بالمشْعَرَيْنِ وَزَمْزَمٍ ... وذو العَرشِ فوقَ المُقسِمين رقيبُ
لَئِن كانَ بردُ الماءِ حرَّانَ صادياً ... إليَّ حبيباً، إنها لَحبيبُ
ذو الرمَّة:
إذا خَطَرتْ من ذِكِر مَيَّةَ خطرة ... على القلبِ كادتْ في فؤادِكَ تَجرَحُ
وإنْ غيََّرَ النأيُ المُحبينَ لم أجِدْ ... رَسيسَ الهوى مِن حُبِّ ميةَ يبرَحُ
أرى الحُبَّ بالهِجرانِ يُمحى فَيَمْتَحي ... وحُبُّكِ مِنَّا يَسْتَجِدُّ ويصرَحُ
فلا القربُ يُدني مِنْ هواها مَلالَةً ... ولا حُبُّها إِنْ تَنزحِ الدار يَنَزحُ
لَئِنْ دامَتِ الدُنيا عليَّ كما أَرى ... تباريحَ من ذكراكِ فالموت أروَحُ

نام کتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب نویسنده : السري الرفاء    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست