responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 96
حنين [1] : سبّت الله أقدامكم، فقال لها النبي صلّى الله عليه وسلم: (اسكتي يا أم أيمن، فانك عسراء اللسان) [2] . وأخرج عن عكرمة قال: سئلت أسماء بنت أبي بكر الصديق: هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ قالت: لا، ولكنهم كانوا يبكون [3] .
وأخرج عن عبد الرحمن الأعرج قال: المرأة التي طلق عبد الله بن عمرو وهي حائض على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، هي آمنة بنت عفان. وأخرج عن زيد بن علي بن حسين قال:
ما وضع رسول الله صلّى الله عليه وسلم رأسه في حجر امرأة لا تحل له بعد النبوة إلا أم الفضل، يعني امرأة عمه العباس [4] فانها كانت تفليه وتكحله، فبينما هي ذات يوم إذ قطرت قطرة من عينها على خده، فرفع رأسه إليها فقال: (ما لك؟) فقالت: إن الله نعاك لنا، فلو أوصيت بنا/ من يكون بعدك، إن كان الأمر فينا أو في غيرنا، قال: (إنكم مقهورون مستضعفون بعدي) [5] . وأخرج عن سماك بن حرب، أن أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب، قالت: يا رسول الله، رأيت فيما يرى النائم كأن عضوا من أعضائك في بيتي، قال:
(خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبان ابنك قثم، فولدت الحسين فكفلته أم الفضل) [6] .
وأخرج عن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قال: حدّ نساء رسول الله صلّى الله عليه وسلم أربعة أشهر وعشرا، وكن يزرن بعضهن بعضا ولا يبتن عن بيوتهن، ولقد تعطّلن حتى كأنهن رواهب، وما كان يمر بهن يوم أو اثنان أو ثلاثة، إلا وكل امرأة منهن يسمع نشيجها [7] .
انتهى ما اخترته من طبقات ابن سعد مما يصلح في المحاضرات.

[1] حنين: واد قبل الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا، وقد ورد في القرآن الكريم وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ
(ياقوت: حنين) .
[2] الطبقات 8/225.
[3] الطبقات 8/253.
[4] الطبقات 8/278.
[5] الطبقات 8/278.
[6] مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث رقم 26753 ج 18/ص 352 برواية: خيرا تلد فاطمة غلاما فتكفلينه بلبن ابنك قثم. المسند تحقيق أحمد شاكر، ط دار الحديث، القاهرة 1416 هـ/ 1995 م، الطبقات 8/218.
[7] طبقات ابن سعد 8/177.
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست