responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 71
حتى كان في مرضه الذي توفي فيه، فانه لم يكن يدعو بالشفاء، وطفق يقول: (يا نفس مالك تلوذين كل ملاذ) [1] .
وأخرج عن عائشة أنها أرسلت إلى امرأة من النساء بمصباحها فقالت: اقطري لنا في مصباحنا من عكّتك السمن، فان رسول الله صلّى الله عليه وسلم أمسى في جديد الموت.
وأخرج عن القاسم بن محمد بن أبي بكر [2] أنه لما شك في موت النبي صلّى الله عليه وسلم، قال بعضهم:
قد مات، وقال بعضهم: لم يمت، وضعت أسماء بنت عميس [3] يدها بين كتفيه [4] .
وأخرج عن أبي جعفر قال: ما رئيت فاطمة ضاحكة بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، إلا أنه قد تموري في طرف فيها [5] .
وأخرج عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، أن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطبهم، فحمد الله، وأثنى على هـ، ثم قال: أيها الناس، إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أياما، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء، وسيعلمنا الله [6] .
وأخرج عبد الله بن سلام قال: ما قتل نبي قطّ إلا قتل به سبعون ألفا من أمته، ولا قتل خليفة قطّ إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا [7] .
وأخرج عن صالح بن كيسان قال: قال محرز بن نضلة: رأيت سماء الدنيا أفرجت/ لي حتى دخلتها، حتى انتهيت إي السماء السابعة، ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى، فقيل لي:
هذا منزلك، فعرضتها على أبي بكر الصديق، وكان أعبر الناس، فقال: أبشر بالشهادة، فقتل بعد ذلك بيوم من غزوة ذي قرد [8] .

[1] طبقات ابن سعد 2/198 ط العلمية و 2/257 ط صادر.
[2] القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أبو محمد، أحد الفقهاء السبعة في المدينة، قال عنه ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه، عمي آخر أيامه، توفي سنة 107 هـ بقديد. (صفة الصفوة 2/49، حلية الأولياء 2/183، نكت الهميان ص 230 وفيات الأعيان 1/418.
[3] أسماء بنت عميس بن سعد بن تميم بن الحارث الخثعمي، صحابية، أسلمت قبل دخول النبي صلّى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة، وتزوجت جعفر بن أبي طالب، ثم قتل عنها شهيدا في وقعة مؤتة، وصفها أبو نعيم الأصفهاني بمهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين، توفيت سنة 40 هـ. (التهذيب 12/398، طبقات ابن سعد 8/205، حلية الأولياء 2/74، صفة الصفوة 2/33، الدر المنثور ص 35) .
[4] طبقات ابن سعد 2/272.
[5] ابن سعد 2/312، تموري: أي شك، يريد: ربما يشك أنها تبسمت بطرف فيها.
[6] الطبقات 3/62.
[7] الطبقات 3/83.
[8] غزوة ذي قرد: حدثت بعد رجوع النبي صلّى الله عليه وسلم من محاربة بني لحيان، أغار عيينة بن حصن الفزاري على لقاح لرسول الله بالغابة، وفيها رجل من بني غفار فقتلوه وأخذوا امرأته سنة خمس، وقيل سنة ست للهجرة.
(تهذيب سيرة ابن هشام ص 208، وانظر الطبقات 3/96) .
نام کتاب : المحاضرات والمحاورات نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست