نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 494
إذا ما وردت الماء ذا البرق العلى ... وواجهك الشّمّ المنيف طوالها
فبلّغ سلام الله واقرأ تحية ... لتكنى وإن كان الهوى لا ينالها
نظرت بمفضى سيل حرسين والضحى ... يلوذ بأطراف المخارم آلها
بصادقة الإنسان أنزف دمعها ... مفارقة الألاف ثم زيالها
فلما نهاها اليأس أن يؤنس الحمى ... حمى النير خلّى عبرة العين جالها [1]
فانّ بمفضى سيل حرسين سدرة ... عداني عنها الخوف دان ظلالها [2]
وأنشدنا محمد بن الحسين الأحول: [الطويل]
أبعد بني عمرو أسرّ بمقبل ... من العيش أو آسى على فوت مدبر
وليس وراء الرزء شيء يردّه ... عليك إذا ولّى سوى الصبر فاصبر
ألاك بنو خير وشر كليهما ... جميعا ومعروف يعدّ ومنكر
وأنشدنا المبرد أيضا: [الطويل]
إذا عذلتني النفس في طلب الغنى ... وضاق بما تحوي حوائجه الصدر
جعلت قراها الصبر حتى يردّها ... إلى كرم الخيم التعفّف والصّبر [3]
[187 ظ] ولست بذي لونين يوشره الغنى ... ويخشع يوما إن ألمّ به الفقر [4]
[من شهد الجمل وصفين]
من شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم الجمل وصفين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمّار بن ياسر [5] ، بدري شهد الجمل وصفين، وقتل بصفين رضي الله
[1] حمى النير: النير جبل بأعلى نجد شرقيه لغني بن أعصر وغربيه لغاضرة بن صعصعة، وبالنير قبر كليب بن وائل، وهو قرب ضرية. (ياقوت: النير)
[2] في هامش الأصل: (يعني امرأة، وهذا مثل) . يريد كنى عن المرأة بالسدرة.
[3] الخيم: السجية والطبيعة.
[4] يوشره الغنى: يبطره، أشر الرجل: مرح ونشط وبطر واستكبر. [5] عمار بن ياسر: سبقت ترجمته.
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 494