نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 421
وقال آخر لخصمه: لئن هملجت إلى الباطل إنّك لقطوف عن الحق.
وقيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم! قال: نحن ألف رجل وفينا حازم، ونحن نطيعه، فكأنّا ألف حازم.
قال مورق العجلي [1] : ما تكلمت بكلمة في الغضب أندم عليها في الرضا، وقد سألت الله حاجة مذ أربعين [2] سنة، فما أجابني، وهي أني تمنيت ألا أتكلم إلا فيما يعنيني.
قال: مكتوب في حكمة داود: حق على العاقل أن يكون مالكا للسانه، مقبلا على شانه.
[156 ظ] قال: لما قدم الفرزدق الشام، قال له جرير هناك: ما ظننت أنّك تقدم بلدا أنا فيه! قال الفرزدق: إني طالما خالفت رأي العجزة.
قال يونس بن حبيب: إذا قالوا غلّب الشاعر فهو الغالب، وإذا قالوا مغلّب فهو المغلوب [3] .
وقال بعضهم: [الرجز]
إني امرؤ ينفع قومي مشهدي ... أذبّ عنهم بلساني ويدي
قال: وعزّى أعرابيّ ناسا فقال: يرحم الله فلانا، كان كثير الإهالة [4] ، دسم الأشداق. [1] مورق العجلي: مورق بن مشمرج بن عبد الله العجلي، أبو المعتمر البصري، ثقة عابد من كبار الثالثة، مات بعد المائة. (صفة الصفوة 3/173، تهذيب التهذيب 10/331- 332) [2] في الأصل: (مذ أربعون سنة) وهو لحن من سهو النسخ. [3] الشاهد فيه قول امرىء القيس:
وإنك لم يفخر عليك كفاخر ضعيف ولم يغلبك مثل مغلّب ديوان امرىء القيس ص 77، البيان والتبيين 2/312، السان (غلب) . [4] الإهالة: الشحم والزيت، وكل ما أؤتدم به.
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 421