نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 408
المستضعف (يعني عثمان) ، ولا بالخليفة المداهن (يعني معاوية) ، ولا أنا بالخليفة المأبون (يعني يزيد بن معاوية) [1] .
قال أبو إسحاق [2] : والله لولا نسبك من هذا المستضعف، ونسبك من هذا المداهن، لكنت منها أبعد من العيّوق [3] ، والله ما أخذتها من جهة الميراث، ولا من جهة السابقة، ولا من جهة القرابة، ولا تدّعي شورى ولا وصيّة.
[العي في الخطبة]
وقيل لرجل من الوجوه: قم فاصعد المنبر فتكلّم، فلما صعد المنبر حصر، وقال: الحمد لله الذي يرزق هؤلاء [وبقي ساكتا] [4] فأنزلوه، وأصعدوا آخر، فلما استوى قائما وقابل بوجهه وجوه الناس، فوقعت عينه على صلعة رجل، فقال: اللهم العن هذه الصّلعة.
وقيل لوازع اليشكري: قم واصعد وتكلّم، فلما رأى جمع الناس قال:
لولا أن امرأتي حملتني على إتيان الجمعة اليوم ما أتيتها، وأنا أشهدكم أنّها طالق ثلاثا، ولذلك قال الشاعر: [5] [الطويل] [1] البيان والتبيين 2/245. [2] قال أبو إسحاق النظام تعليقا على خطبة عبد الملك السابقة.
أبو إسحاق: إبراهيم بن سيّار النظام البصري، من رؤوس المعتزلة، تبحر في علوم الفلسفة، نسبت إليه فرقة المعتزلة (النظامية) ، وقد ألفت كتب كثيرة في الرد على النظّام، فيها تكفير له وتضليل، وقيل إنه متهم بالزندقة، وكان شاعرا أديبا بليغا، وله كتب كثيرة في الفلسفة والاعتزال، توفي سنة 238 هـ.
(تاريخ بغداد 6/97، أمالي المرتضى 1/132، اللباب 3/230، النجوم الزاهرة 2/234) [3] العيّوق: كوكب أحمر مضىء في طرف المجرة الأيمن، بحيال الثريا في ناحية الشمال، يعوق الدبران عن لقاء الثريّا. [4] الزيادة من البيان والتبيين 2/251 [5] البيت في البيان والتبيين 2/252.
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 408