نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 231
الرشيد: والله يا أبا البختري، إنّ هذا مدخل ما دخله غيرك، قال: لا جرم أنّ المنّة لي فيه يا أمير المؤمنين، قال: كيف ويحك؟ قال: يدخل أمير المؤمنين كأنّه قمر زاهر، وأدخل [82 و] أنا معه وأنا شيخ أصلع قصير بطين أزرق، فوالله ما يظنّ كلّ من في القصر إلا أنّ كلّ من وراء هذه الخدر [1] من الرجال مثلي، قال: فضحك الرشيد وأمر له بجائزة.
[تعليق للوزير المغربي]
ووجدت بخط الوزير أبي القاسم المغربي رحمه الله في الحاشية عند هذا البيت: [البسيط]
لا تمسكي بعرى أحلامه سفها ... كم قد أوى ووأى مينا ومخترصا [2]
ما أدري إيش قال، وهذا البيت من قصيدة للقاضي أبي تغلب الواسطي أنفذها إليه، جوابا عن قصيدة للوزير على هذا الوزن والقافية.
[حومل]
قال العتبي: سأل أبي أبا وائل الأعرابي: كيف وجدك بحومل؟ [3] فقال: ما أمّ واحد بين صفّي بأشفق مني عليها، وإني لأذكرها وبيني وبينها
- روى الحديث وكان متهما فيه، ويروي منكرات، فترك حديثه، توفي سنة 200 هـ.
(معجم الأدباء 7/232، نسب قريش ص 22، وفيات الأعيان 2/181، تاريخ بغداد 13/451) . [1] كذا جاء الخدر مؤنثا (هذه الخدر) ولعله أراد الجمع، فقال: (خدر) ، وجمع الخدر:
خدور وأخدار، والخدر: ستر المرأة، ولعل في العبارة تحريفا من سهو الناسخ، وأصل العبارة (هذا الخدر) .
[2] وأى: وأى فلانا يئيه وأيا: وعده، والوأي: الوعد الذي يوثّقه المرء على نفسه، ويقال: لا خير في وأي إنجازه بعد لأي. المين: الكذب. اخترص القول: افتعله. [3] حومل: موضع بين إمرة وأسود العين، وجاءت في شعر امرىء القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
(ياقوت: حومل، وديوان امرىء القيس صص 8) .
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 231