نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 136
النّدأة [1] وهي قوس الله، وهي قوس المزن، وظهر السماء ما ظهر منها على الأرض، وبطنها ما واجه السماء الثانية، وبلغ فلان كبد السماء وكس السماء، والجوبة [2] من السماء، المكان لا غيم فيه وقد أحاط به الغيم، ويقال للسماء: الجرباء [3] والجرداء.
وقد روى بعض رقعاء أهل اللغة أسماء للسموات لم نر التكثير بذكرها من لغة العبرانية. والجارية: اسم الشمس، والعبّ [4] حف ضوئها وحسنها، والهلهل [5] : الذي يتطاير في حيال الشمس، وزهرته الشمس لوّحته.
وأنشد: [الرمل]
وإذا ما أقبلت من خدرها ... أو تبدّت لك من دون وجاح [6]
قلت أزميم بدا من أفقه ... لاح في المشكاة أو قرن براح [7]
- النجوم، واحدتها حبيكة، قال الفراء في قوله: (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)
قال: تكسر كل شيء كالرملة إذا مرت عليها الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به الريح، والدرع من الحديد لها حبك أيضا، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ)
. الخلق الحسن، قال أبو إسحاق: وأهل اللغة يقولون: ذات الطرائق الحسنة.
(اللسان: حبك) . [1] الندأة: الحمرة تكون حول الشمس في غروبها أو طلوعها. [2] الجوبة: الفرجة في السحاب وفي الجبال، وكل منفتق متسع من الأرض بلا بناء. [3] الجرباء: السماء أو الناحية التي يدور فيها فلك الشمس والقمر، والأرض المقحوطة.
(القاموي المحيط: جرب) . [4] عبّ الشمس، ويخفف: ضوؤها. [5] الهلهل: الخفيف الرقيق الذي يتطاير.
[6] الوجاح: الستر.
[7] الإزميم: الهلال آخر الشهر، وليلة من ليالي المحاق. (القاموس: زمم) .
وفي هامش الأصل: (الإميم: الهلال) .
قرن براح: وبراح من أسماء الشمس، براح مثل قطام اسم للشمس، يقال: دلكت براح: غابت الشمس.
(الصحاح وأساس البلاغة: برح) .
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله جلد : 1 صفحه : 136