responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 87
فاصبر على مر ما تلقى وكن حذراً ... من غدرها فهي ذات الختر والغيل
واشدد بحبل التقى فيها يديك فما ... يجدي به المرء إلا صالح العمل
واحرص على النفس واجهد في حراستها ... ولا تدعها بها ترعى مع الهمل
وانهض بها من حضيض النقص منتصباً ... صوارم الحزم للتسويف والكسل
واركب غمار المعالي كي تبلغها ... ولا تكن قانعاً منهن بالبلل
فذروة المجد عندي ليس يدركها ... من لم يكن سالكاً مستصحب السبل
وكن أبياً عن الإذلال ممتنعاً ... فالذل لا ترتضيه همة الرجل
وإن عراك العنا والضيم في بلد ... فانهض إلى غيره في الأرض وانتقل
واسعد بنيل المنى فالحال معلنة ... بأن إدراك شأ والعز في النقل
وحيث يعييك نقص الحظ فاطو له ... كشحاً فليس ازدياد الجد بالحيل
ودارنا هذه من قبل قد حكمت ... على حظوظ أهالي الفضل بالخلل
وكن عن الناس مهما اسطعت معتزلاً ... فراحة النفس تهوى كل معتزل
ولو خبرت الورى ألفيت أكثرهم ... قد استحبوا طريقاً غير معتدل
إن عاهدوا لم يفوا بالعهد أو وعدوا ... فمنجز الوعد منهم غير محتمل
يحول صبغ الليالي عن مفارقهم ... ليستحيلوا وسوء الحال لم يحل
تقاعدت عن هوى الأخرى عزائمهم ... وفي اتباع الهوى حوشوا عن الفشل
وله أيضاً
ابهضني حمل النصب ... ونالني فرط التعب
إذ مر حالات النوى ... علي دهري قد كتب لا تعجبوا من سقمي ... إن حياتي لعجب
عاندني الدهر فما ... يود لي إلا العطب
وما بقاء المرء في ... بحر هموم وكرب
لله أشكو زمناً ... في طرقي الختر نصب
فلست أغدو طالباً ... إلا ويعييني الطلب
لو كنت أدري علة ... توجب هذا أو سبب

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست