responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 46
يقولون، ليلى في العراق مريضة ... فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
وكان له مرأة تسمى نسيم الصبا فطلقها وندم، فحضرت يوماً مجلس وعظه وحال بينه وبينها امرأتان فأنشد مخاطباً لهما:
أيا جبلي نعمان بالله خليا ... نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها
قال الفاضل الأديب صلاح الدين الصفدي في شرح لامية العجم ما صورته حضر يوماً في صفد سنة ست وعشرين وسبعمائة مجلس الشيخ الإمام علي بن الصلاح الفارسي، وقد عقد مجلساً يتكلم فيه على سورة الضحى، فاستطرد الكلام إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فقال: ذهب بعض الصوفية إلى أن قال فإن لم تكن بمعنى إن غبت عن وجودك ولم تكن رأيته وحسن ذلك واستحسنه من حضر فقلت إن هذا حسن لو ساعده الأعراب، فإن هذا شرط وجوب وهما مجزومان واللفظ الصحيح على ذلك التقدير فإن لم تكن تره بالجزم فاعترف بذلك.
ومن الكتاب المذكور: سئل أبو الفرج ابن الجوزي كيف ينسب قتل الحسين رضي الله عنه إلى يزيد وهو بالشام والحسين رضي الله عنه بالعراق، فأنشد قول الرضي:
سهم أصاب وراميه بذي سلم ... من بالعراق لقد أبعدت مرماك
كتب: إلى شيخ الإسلام الشيخ عمر وهو المفتي بالقدس الشريف أبياتاً في بعض الأغراض فأجبته أدام الله مجده بهذه الأبيات:
يا أيها المولى الذي قد غدا ... في الخلق والخلق عديم المثال
وحل من شامخ طود العلى ... في ذروة المجد وأوج الكمال
وعطر الكون بمنظومة ... نظامها يزري بعقد اللئال
كأنها بكر بألحاظها ... سحر به تسلب لب الرجال
أو روضة ممطورة مر في ... أرجائها صبحاً نسيم الشمال
لو لم يكن أسحرني لفظها ... لقلت حقاً هي سحر حلال
يا سادة فاقوا الورى عبدكم ... أحقر من أن تحضروه ببال
أرضعتموه در ألطافكم ... وما له عن ودكم من فصال
ومذ أناخ الركب في أرضكم ... سلا عن الأهل وعم وخال
أنتم بنو اللطف وألطافكم ... على الورى ما برحت في اتصال

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست