responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 125
الهم نصف الهرم والتودد نصف العقل
قلت: إذا كان التودد نصف العقل فالتباغض كل الجنون.
ابن الرومي لما سم ودب السم فيه واشتد شربه للماء أنشد:
أشرب الماء إذا ما التهبت ... نار أحشائي كأحشاء اللهب
فأراه زائداً في حرقتي ... وكأن الماء للنار حطب
من الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه:
إن الذين بنوا فطال بناؤهم ... واستمتعوا بالمال والأولاد
جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأنهم كانوا على ميعاد
أودع تاجر من تجار نيشابور جاريته عن الشيخ أبي عثمان الحميري، فوقع نظر الشيخ عليها يوماً فعشقها وشغف بها فكتب إلى شيخه أبي حفص الحداد بالحال فأجابه بأمره بالسفر إلى الري إلى صحبة الشيخ يوسف فلما وصل إلى الري وسئل الناس عن منزل الشيخ يوسف أكثروا من ملامته قالوا وكيف يسأل تقي مثلك، عن بيت فاسق شقي مثله، فرجع إلى نيشابور وقص على شيخه القصة فأمره بالعودة إلى الري وملاقات الشيخ يوسف المذكور فسافر مرة ثانية إلى الري، وسئل عن منزل الشيخ يوسف ولم يبال بذم الناس له وازدرائهم به، فقيل له: إنه في محلة الخمارة فأتى إليه وسلم عليهم، فرد عليه السلام وعظمه، وكان إلى جانبه صبي بارع الجمال وإلى جانبه الآخر زجاجة مملوءة من شيء كأنه الخمر بعينه فقال له الشيخ أبو عثمان: ما هذا المنزل في هذه المحلة؛ فقال: إن ظالماً شرى بيوت أصحابها وصيرها خمارة ولم يحتج إلى شراء بيتي، فقال: ما هذا الغلام وما هذا الشراب؟ فقال: أما الغلام فولدي من صلبي، وأما الزجاجة فخل فقال: ولم توقع نفسك في مقام التهمة بين الناس؟ فقال لئلا يعتقدوا أنني ثقة أمين ويتسودعوني جواريهم، فأبتلي بحبهن فبكى أبو عثمان بكاء شديداً علم قصد شيخه.
كتب بعضهم إلى شخص تأخر وعده:
أبا أحمد لست بالمنصف ... إذا قلت قولاً فلم لا تفي؟
فانجز لنا كلما قد وعدت ... وإلا أخذت وأدخلت في
سمع أمير المؤمنين رضي الله عنه رجلاً يحلف، والذي احتجب بسبع سموات ما كان كذا. فقال ويلك إن الله لا يحجبه شيء فقال الرجل: هل أكفر عن يميني؟ فقال رضي الله عنه: لا لأنك حلفت بغير الله والحالف بغير الله لا يلزمه الكفارة.
من الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام

نام کتاب : الكشكول نویسنده : البهاء العاملي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست