responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 4  صفحه : 99
فاجتمع للعباس أنه أبو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأنبياء، وبنوه القادة الخلفاء، فقد ذهب بفضل القديم والحديث، ولولا أن العباس أخرج إلى بدر كرهاً لمات عماك طالب وعقيل جوعاً أو يلحسا جفان عتبة وشيبة،[1] فأذهب عنهما العار والشنار، ولقد جاء الإسلام والعباس يمون أبا طالب للأزمة التي أصابتهم، ثم فدى عقيلاً يوم بدر. فقد مناكم في الكفر، وفديناكم من الأسر، وورثنا دونكم خاتم الأنبياء، وحزنا شرف الآباء، وأدركنا من ثأركم ما عجزتم عنه، ووضعناكم بحيث لم تضعوا أنفسكم. والسلام.

[1] عتبة وشيبة ابنا ربيعة من عبد شمس كانا من المطعمين لقريش يوم بدر.
رسالة هشام إلى خالد بن عبد الله القسري
قال أبو العباس: وقد ذكرنا[1] رسالة هشام إلى خالد بن عبد الله، وإنا سنذكرها بتمامها في غير الموضع[2] الذي ابتدأنا وذكرها أولاً فيه، وكان سبب هذه الرسالة إفراط خالد في الدالة على هشام، وأنه أخذ ابن حشان النبطي فضربه بالسياط، وكان يقال له سهيل، قال: فبعث بقميصه إلى أبيه وفيه آثار الدم، فأدخله أبوه إلى هشام، مع ما قد أوغر صدر هشام عليه من إفراط الدالة، واحتجان الأموال، وكفر ما أسداه إليه من توليته إياه العراق، فكتب هشام إلى خالد:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد؛ فقد بلغ أمير المؤمنين عنك أمر لم يحتمله لك، إلا لما أحب من رب[3] الصنيعة قبلك، واستتمام معروفه عندك, وكان أمير المؤمنين أحق من

[1] قال المرصفي: "نسى أبو العباس أنه لم يذكر شيئا منها فيما سلف وإنما أشار إليها بقول هناك: "ومما يشاكل هذا المعنى ويجانس هذا المذهب ما كان من خالد بن عبد الله القسري فإنه كان متقدماً في الخطابة متناهيا في البلاغة فخرج عليه المغيرة بن سعيد بالكوفة في عشرين رجلاً فعطعطوا فقال خالد: اطعموني ماءً وهو على المنبر فعبر بذلك فكتب به هشام إليه في رسالة يوجه فيها وسنذكرها في موضعها إن شاء الله".
[2] ر: "في غير هذا الموضع".
[3] رب الصنيعة واضعها ومنميها.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 4  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست