نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 9
يا ويح أنصار النبي ورهطه ... بعد المغيب في سواء الملحد
والسواء: العدل والاستواء، ومنه قوله عز وجل: {إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [1]، ومن ذلك: عمرو وزيد سواء، والسواء: التمام، يقال: هذا درهم سواء، وأصله من الأول، وقوله عز وجل: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} [2]، معناه تماماً. ومن قرأ: سَواءٍ فإنما وضعه في موضع مستويات.
والنمارق، واحدتها نمرقة، وهي الوسائد، قال الفرزدق:
وإنا لتجري الكأس بين شروبنا ... وبين أبي قابوس فوق النمارق
وقال نصيب:
إذا ما بساط اللهو مد وقربت ... للذاته أنماطه ونمارقه
وقوله: مصرع الحسين وزيد يعني زيد بن علي بن الحسين، كان قد خرج على هشام بن عبد الملك، وقتله يوسف بن عمر الثقفي وصلبه بالكناسة[3] عرياناً، هو وجماعة من أصحابه.
ويروى الزبيريون أنه كان بين يوسف بن عمر وبين رجل إحنة، فكان يطلب عليه علة، فلما ظفر بزيد بن علي وأصحابه أحسوا بالصلب، فأصلحوا من أبدانهم واستحدوا[4]، فصلبوا عراة، وأخذ يوسف عدوه ذلك، فنحله أنه كان من أصحاب زيد فقتله وصلبه، ولم يكن استحد[5]، لأنه كان عند نفسه آمناً، وكان بالكوفة رجل معتوه عقده[6] التشيع، فكان يجيء فيقف على زيد وأصحابه فيقول: صلى الله عليك يا ابن رسول الله، فقد جاهدت في الله حق جهاده، وأنكرت الجور ودافعت الظالمين؛ ثم يقبل عليهم رجلاً رجلا فيقول: وأنت يا فلان [1] سورة أل عمران 64. [2] سورة فصلت 10. [3] الكناسة: محلة بالكوفة. [4] الاستحداد: الحلق. [5] ر: "استمد". [6] عقد: اعتقاده.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 9