نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 29
صدار الخنساء
ويروى أن عائشة رضي الله عنها نظرت إلى الخنساء وعليها صدر من شعر، فقالت: يا خنساء، أتلبسين الصدار وقد نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه! فقالت:
لأعرابي
وقال أعرابي:
لعمري لقد نادى بأرفع صوته ... نعي حيي أن سيدكم هوى
أجل صادقاً والقائل الفاعل الذي ... إذا قال قولاً أنبط الماء في الثرى1
فتى قبل لم تعنس السن وجهه ... سوى وضح في الرأس كالبرق في الدجى2
أشارت له الحرب العوان فجاءها ... يقعقع بالأقراب أول من أتى3
ولم يجنها لكن جناها وليه ... فآس وآداه فكان كمن جنى4
1 أنبط الماء في الثرى, قال المرصفي: "مثل لانجاز ذلك الوعد, وإنباط الماء استخراجه كاستنباطه" اسم ذلك الماء, بالتحريك.
2 قيل, قال المرصفي: هو في الأصل أن يرى الهلال ساعة يطلع من غير أن يتطلب لوضوحه؛ يريد أنه حين يبدو واضح الوجه ظاهره, ولم تعنس السن وجهه؛ أي لم تحوله إلى الكبر, والوضح: بياض الشيب.
3 القعقة ل: اضطراب السلاح بعضه ببعض, والأقرب: جمع بسكون الراء وضمها, يريد أقرب الخيل.
4 آداه: أعانه
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 4 صفحه : 29