responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 3  صفحه : 6
أهل خراسان، من بخارية عبيد الله بن زياد، وكان أبو الشمقمق ربما لحن، ويهزل كثيراً ويجد، فيكثر صوابه - قال يمدح مالك بن علي الخزاعي ويذم سعيد بن سلم الباهلي:
قد مررنا بمالك فوجدنا ... هـ جواداً إلى المكارم ينمي1
ما يبالي أتاه ضيف مخف ... أم أتاه يأجوج من خلف ردم2
فارتحلنا إلى سعيد بن سلم ... فإذا ضيفه من الجوع يرمي3
وإذا خبزه عليه "سيكفيكهم" الله ما بدا ضوء نجم
وإذا خاتم النبي سليما ... ن داود قد علاه بختم
فارتحلنا من عند هذا بحمد ... وارتحلنا من عند هذا بذم
وقال عبد الصمد بن المعذل يرثي سعيد بن سلم:
كم يتيم جبرته بعد يتم ... وفقير بعثته بعد عدم4
كلما عضت الحوادث نادى ... رضي الله عن سعيد بن سلم
وقال سعيد بن سلم: عرض لي أعرابي فمدحني فبلغ[5]. فقال:
ألا قل لساري الليل لا تخش ضلة ... سعيد بن سلم ضوء كل بلاد
لنا سيد أرثى على كل سيد ... جواد حثا في وجه كل جواد6
قال: فتأخرت عن بره قليلاً. فهجاني فبلغ[7]. فقال:
لكل أخي مدح ثواب يعده ... وليس لمدح الباهلي ثواب
مدحت ابن سلم والمديح مهزة ... فكان كصفوان عليه تراب8

1 ر: "كريما". وما أثبته عن الأصل. س.
2 ر: "أم اتقه". أأثببته عن الأصل. س.
3 ر: "فانتهينا".
4 ر: "كم صغير".
[5] س: "أبلغ".
6 أي حثا التراب في وجوه الأجواد, وذلك كنايه عن تقصيرهم.
[7] س: "أبلغ".
8 الصفوان الحجر الأملس.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 3  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست