نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 57
وقد امتنع قوم من الجواب تنبلاً، ومواضعهم تنبئ عن ذلك، وامتنع قوم عياً بلا اعتلال، وامتنع قوم عجزاً[1]، واعتلوا بكرهة السفه، وبعضهم معتل برفعة نفسه[2] عن خصمه، وبعضهم كان يسبه الرجل الركيك من العشيرة فيعرض عنه[3] ويسب سيد قومه، وكانت الجاهلية ربما فعلته بقى الذحول[4]، قال الراجز:
إن بجيلاً كلما هجاني ... ملت على الأغطش أو أبان
أو طلحة الخير فتى الفتيان ... أولاك قوم شأنهم كشاني
ما بلت من أعراضهم كفاني ... وإن سكت عرفوا إحساني
وقال أحد المحدثين:
إني إذا هو كلب الحي قلت له ... إسلم، وربك مخنوق على الجرر
قوله: إسلم فاستأنف بألف الوصل، لأن النصف الأول موقوف عليه.
قال الشاعر:
ولا يبادر في الشتاء وليدنا[5] ... القدر ينزلها بغير جعال
الجعال: الذي تنزل[6] به البرمة، وربما توقيت به حرارتها.
قال الراجز:
لا نسب اليوم ولا خلة ... إتسع الخرق على الراقع
وهذا كثير غير معيب.
وفي مثل اختيار النبيل لتكافؤ الأغراض[7] قول الأخطل: [1] ر: "عجزوا". وما أثبته عن الأصل. س. [2] ر. س: "برفعة نفسه",وهذه رواية الأصل. [3] كلمة "عنه" ساقطة من ر. [4] الذحول: "جمع ذحل" وهو الثأر. [5] ر: "وليدها". [6] ر: "الذى بوضع فيه البرمة". وما أثبته عن الأصل. س. [7] ر: "لتتكافأ". وما أثبته عن الأصل. س.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 57