نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 292
يطوي وترفعه الرياح كأنه ... شلو تنشب في مخالب ضار1
فثوى صريعاً والرماح تنوشه ... إن الشراة قصيرة الأعمار
تنوشه: تأخذه وتتناوله، قال الله عز وجل: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [2] أي التناول. ومثل بيته هذا قول حبيب الطائي:
فيم الشماتة إعلاناً بأسد وغى ... أفناهم الصبر إذ أبقاكم الجزع
وقال أيضاً في شبيه بهذا المعنى:
إن ينتحل حدثان الموت أنفسكم ... ويسلم الناس بين الحوض والعطن
فالماء ليس عجيباً أن أعذبه ... يفنى ويمتد عمر الآجن الأسن
وقالأيضاً:
عليك سلام الله وقفاً فإنني ... رأيت الكريم الحر ليس له عمر
وقال القاسم بن عيسى:
أحبك يا جنان فأنت مني ... مكان الروح من بدن الجبان
ولو أني أقول كان روحي ... لخفت عليك بادرة الزمان3
لإقدامي إذا ما الحرب جاشت ... وهاب حماتها حر الطعان
وقال معاوية بن أبي سفيان في خلاف هذا المعنى:
أكان الجبان يرى أنه ... يدافع عنه الفرار الأجل
فقد تدرك الحادثات الجبان ... ويسلم منها الشجاع البطل
رجع الحديث: وقال رجل من عبد القيس من أصحاب المهلب:
سائل بنا عمرو القنا وجنوده ... وأبا نعامة سيد الكفار
أبو نعامة: قطري.
1 الشلو: العضو. [2] سورة سبأ: 52.
3 بادرة الرجل: ما بدر منه من قولٍ أو فعلٍ.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 3 صفحه : 292