نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 41
كقول عمرو بن العاص لمعاوية حين وصف عبد الملك [بن مران] [1] فقال: آخذ بثلاث، تاركٌ لثلاث، آخذ بقلوب الرجال إذا حدث، وبحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسرالأمرين عليه إذا خولف، تارك للمراء، تارك لمقاربة اللئيم، تارك لما يعتذر منه، كقوله:
... تجنب كل شىءٍ ... يعاب عليك أن الحر حر [1] من ر، س.
قول ابن ميادة لرياح بن عثمان المري
ومما يستحسن إنشاده من الشعر لصحة معناه، وجزالة لفظه، وكثرة تردد ضربه من المعاني بين الناس، قول ابن ميادة لرياح بن عثمان بن حيان المري[1]، من مرة غطفان، يقوله في فتنة[2] محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن، وكان أشار عليه بأن يعتزل القوم فلم يفعل فقتل، فقال ابن ميادة:
أمرتك يا رياح بأمر حزمٍ ... فقلت: هشيمةٌ من أهل نجد
نهيتك عن رجال من قريش ... على محبوكة الأصلاب جرد
ووجداً ما وجدت على رياحٍ ... وما أغنيت شيئا غير وجدي
وقوله3:
"فقلت هشيمة من أهل نجد4"
تأويله ضعفة، وأصل الهشيم النبت إذا ولى وجف وتكسر، فذرته الرياح يميناً وشمالاً قال الله عز وجل: {فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [5] والنجد: أعالي الأرض.
وقوله:
"على محبوكة الأصلاب جرد" [1] كان واليا على المدينة من قبل أبي جعفر المنصور سنة 144 "وانظر زامبور 36: 1". [2] ذكر ابن الأثير هذه الفتنة مفصلة في حوادث سنة 144. والخبر والأبيات في الأغانى 338،337: 2 "طبعة الدار"، واللسان "هشم" عن المبرد.
3 ر: "قوله" س: "قوله".
4 في اللسان: "ضعف". [5] الكهف 45.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 41