responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 1  صفحه : 201
وعن الذين أبو فلم يستكرهوا ... أن ينزلوا الولجات من أجياد1
يخبرك أهل العلم أن بيوتنا ... منها بخير مضارب الأوتاد
وقوله: "أو من بني خلف الخضر"، فإنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وليس بالوجه، وإنما يحذف من الحرف لالتقاء الساكنين حروف المد واللين، وهي الألف، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، نحو قولك: هذا قفا الرجل، وقاضي الرجل، ويغزو القوم، فلأما التنوين فجاز فيه هذا. لأنه نون في اللفظ، والنون تدغم في الياء والواو، وتزاد كما تزاد حروف المد واللين، ويبدل بعضها من بعض، فتقول: رأيت زيداٌ فتبدل الألف من التنوين، وتقول في النسب إلى صنعاء وبهراء[2] صنعاني وبهراني، فتبدل النون من ألف التأنيت، وهذه جملة وتفسيرها كثير، فلذلك حذف، ومثل هذا من الشعر:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
وقال آخر3:
حميد الذي أمجٌ داره ... أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع4
وقرأ بعض القراء: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ} وسمعت عمارة بن عقيل يقرأ: {وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [5]، فقلت: ما تريد ? فقال: "سابقٌ النهار". وقوله: "أواصحاب اللوا"، فإنما[6] خفف الهمزة،

1 والوجات: جمع ولجة، وهي الكهف، وأجياد: موضع بمكة مما يلي الصفا.
[2] صنعاء: عاصمة اليمن، وبهراء: قبيلة بها.
3 نسبه الشريف المرتضى "269:2" إلى ابن الزبعري: ورواينه:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه
وبعده:
وهو الذي سن الرحيل لقومه ... رحل الشتاء ورحلة الأصياف
4 هوحميد الأمجى، منسوب إلى أمج: بلد من أعراض المدينة، من أبيات ذكرها ياقوت في معجم البلدان "أمج"، وهي:
شربت المدام فلم أقلع ... وعوتبت فيها فلم أسمع
حميد الذي أمج دراه ... أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع
علاه المشيب على حبها ... وكان كريما فلم ينزع
[5] سورة يس 40.
[6] كلمة: "فإنما" ساقطة من ر.
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست