نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 174
كلمة علي بن أبي طالب في طلحة حينما رآه مقتولاً
قال أبو العباس: وحدثني التوزي قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب بن المهلب -أحسبه عن ابيه- قال: لما انقضى يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب رحه الله ذلك اليوم ومعه قنبرٌ بيده[1] مشعلة من النار يتصفح القتلى حتى وقف على رجل - قال التوزي فقلت: أهو طلحة[2]? قال نعم - فلما وقف عليه قال: أعزز علي أبا محمد أن اراك معفراً تحت نجوم السماء وفي بطون الأودية! شفيت نفسي وقتلت معشري إلى الله أشكو عجري وبجري!
قوله معفراً أي ملصق الوجه بالتراب، ويقال للتراب: العفر والعفر يقال: ما مشى على عفر التراب مثل فلان.
وقوله: "إلى الله أشكو عجري وبجري"، يقول: ما أسر من أمري. قال الأصمعي: هو[3] قول سائرٌ. في أمثال العرب: "لقي فلانٌ فلاناً فأبثه عجره وبجره". [1] ر: "وفى يده". [2] أبو محمد كنية طلحة بن عبيد الله التميمي، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى رمى يوم الجمل بسهم في ركبته، فمازال الدم يسيح حتى مات وذلك في جمادى الأولى سنة 36، "الإصابة 290:3". [3] ر، س: "وهو".
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 174