نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 173
ما تمثل به علي بن أبي طالب من الشعر حينما رأى طلحة في القتلى
وتمثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في طلحة بن عبيد الله رحمه الله:
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر1
فتى لا يعد المال ربا ولاترى ... به جفوة إن نال مالاً ولا كبر
فتى كان يعطي السيف في الروع حقه ... إذا ثوب الداعي، وتشفى به الجزر
وهون وجدي أنني سوف أغتدي ... على إثره يوماً وإن نفس العمر
قال أبو الحسن: بعضهم يقول هو للأبيرد الرياحي، وبعد البيت الثالث:
فلا يبعدنك الله، إما تركتنا ... حميداً وأودى بعدك المجد والفخر
1 من أبيات لسلمة بن يزيد الجعفى، أحد الصحابة، يقولها في رثاء أخية قيس بن زيد؛ وقبله:
ألم تعلمى أن لست ماعشت لاقيا ... أخى إذ أتى من دون أوصاله القبر
وهون وجدي أنني سوف أغتدى ... على إثراه يوما وإن نفس الأمر
"وانظر الإصابة 120:3".
لعلي بن أبي طالب في الشجاع
وقال علي بن أبي طالب رحمة الله: ثلاثة لايعرفون إلا في ثلاث، لا يعرف الشجاع إلا في الحرب، ولا الحليم إلا عند الغضب، ولا الصديق إلا عند الحاجة.
لعبد الله بن معاوية يمدح
وقال عبد الله بن معاوية[1] أيضاٌ:
أنى يكون أخاٌ أو ذا محافظة ... من كنت في غيبه مستشعراٌ وجلا
إذا تغيب لم تبرح تظن به ... سوءاٌ وتسأل عما قال أو فعلا [1] زيادات ر: "ذكر دعبل في أخبار الشعراء أن هذا الشعر لعبد الله بن الزبير الأسدى". لعبد الله بن الزبير الأسدي يمدح عمرو بن عثمان بن عفان
وقال آخر1:
سأشكر عمراٌ ما تراخت منيتي ... أيادي لم تمنن وإن جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتي من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت [1] نسب هذه الأبيات أبو الفرج الأصفهانى إلى عبد الله بن الزبير الأسدى يقولها في عمرو بن عثمان بن عفان حينما أتاه فرأى تحت ثيابه ثوبا رثا، فدعا وكيله، قال: اقترض لنا مالا، فقال: هيهات مايعطينا التجار شيئا، قال: فأربحهم ماشاءوا فاقترض له أولا ثمانية آلاف درهم وثانيا عشرة آلاف، ووجه بها إليه مع تخت ثيابه، فقال فيه الأبيات. "الأغانى 23:13".
نام کتاب : الكامل في اللغة والأدب نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 173