نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 98
تفسير: الفلس ومناع: معبودان كأنا لطيئ؛ ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لوفدهم: أنا خير لكم من الفلس ومناعٍ. والإصر ها هنا: الثقل، وفي غيره العهد. ومهن: خدم. والمهن: جمع مهون وهو الخادم: والمدهن: نقرة في صخرةٍ يجتمع إليها ماء السماء. والتلهن: من لهنت الضيف إذا أطعمته. شيئاً قبل استواء الطعام. وأغدر أي إترك بقية وهي الغدارة. والقرى: مجرى الماء من الغلط إلى الوادي. والعبقرى هاهنا: الرجل السيد؛ ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن عمر: " فلم أر عبقرياً يفرى فريه " أي يعمل عمله؛ يقال: جاء يفرى الفرى إذا عمل عملاً محكماً من عدوٍ أو غيره. والكسيس: ضرب من الخمر؛ قال الشاعر:
إن تمنعونا بطن وجٍ فإننا ... لناالعين تجرى من كسيس ومن خمر
والوثاج: جمع وثيج وهو الكثير اللحم.
رجع: بعداً لحفن نطف على ذي نطفٍ، في الأذن أو في الفواد. فأنسق لفظك وسق، وإن فسق جارك فلا فسق، وأرقب غريستك أن تبسق؛ إن الله يأخذ بأيدي الأبرار. أنسك، وفي مشيك فسك، فعل جائعٍ وحد فترك، لا مضطرٍ أكل فأبرك؛ وأعان الله رجلاً كالعود الهرم لا حلب عنده ولا طلب. لا يزال الرجل نحيرٍ ما انتفع به أهله ومتى عدموا المنفعة ملوه. ما أحسنت ولا اجملت، اكلت فما أثملت، وشربت فما أسملت، كم أفنيت أشهراً وأهللت، وأقدمت على المعصية فما هللت، ورفعت الصوت فأهللت، وأنهلت وعللت، وكأنني ما فعلت.
شغلت الهيم، عن النهيم، والسعيد من شغل بذكر الله. وبصرت الشم، بالوميض المشيم، فخاب الشائم، وشفى النائم. وللمخلوق بالقدر تصريف. ليكن قبرى من صفاته أسمان، سمى بهما نبيان، يونس فيمن قال بكسر النون، واليسع بعد سقوط الألف واللام. وإذا مت لم أحفل أكان خبرىٍ أسم الصديق يوسف إذا فتحت السين أم سواه. جاء المنصف، بمخصفٍ، إلى جانى الأصف، فكلمه بالصفصف، ولعله أفضل من المتنصف. والجيران ثلاثة: أولهم كالماء العذب طهرك، ووردته فأصدرك، إما غمرك وإما غمرك. والثاني كماء البحر قضى الفرض، ولم يروك ولم يرو الأرض. والثالث كالخلب، كأنه جلب؛ فالهرب الهرب من سوء الجوار. وقد يكون المنظر حسناً، وتجد في الطعم أسناً، كم شرقٍ، عن ماء أزرق، والحياة كثيرة الصاب، وقليل فيها الضرب والضجاج. غاية.
تفسير: النطف القرطة، وفساد في القلب؛ يقال بعير نطف إذا هجمت الغدة على قلبه. فسك أي أمش هوناً؛ يقال ساك يسوك إذا مشى مشياً ضعيفاً.
ولا طلب أي لا يطلب عليه. وأثملت: تركت بقية من الطعام وهي الثمالة والثميلة. وأسلمت: تركت سملاً وهو الماء القليل. واهللت الشهر إذا دخل على هلاله؛ وأصله أن يرى الرجل الهلال. وهللت إذا نكلت؛ يقال: حمل فما هلل؛ قال كعب:
لا يقع الطعن إلا في نحورهم ... وما لهم عن حياض الموت تهليل
وكل رافعٍ صوته مهل؛ قال ابن أحمر:
يهل بالفرقد ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر
والهيم: جمع هيماء. والهيام: داء يصيب الإبل، ودواءه أن تقطع حبال أذرعها. والنهيم: زجر الإبل. والشيم: جمع أشيم وشيماء وهو الذي به شامة. والمنصف: الخادم. والمخصف يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون الذي يخرز به؛ والآخر أن يكون السيف وهو شاذ؛ قال الشاعر:
مزادة الراكب فيها إذا ... لم ينبض المخصف لم تفتح
يعنى بالمزادة ها هنا كرش بعيرٍ قد سقى ماء كثيراً لتفتظ كرشه بالمفازة؛ والمعنى أنه إذا أراد شرب ما في الكرش عقر البعير بالسيف؛ وهذا نحو من قول الآخر:
وخرقاء يستاف الدليل ترابها ... وليس بها إلا اليماني مخلف
اليماني: السيف. والمخلف: المستقى. والأصف واللصف جميعاً: الكبر. والمنتصف: المخدوم؛ قال الشاعر:
فإن الإله تنصفته ... بألا أعق وألا أحوبا
والخلب: الحماة. والجلب: السحاب الذي لا ماء فيه. والضجاج: ضرب من الصمع، والعرب تصف العسل والضجاج اذا إجتمعا؛ قال حميد بن ثورٍ:
ألا إنما هند جنية ... وطعم الضجاج وطعم العسل
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 98