نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 146
بحسبك أن تهاض بمحكماتٍ ... يمر بها الروي على لساني
قال قوم أخذ من رويت على الرجل بالرواء إذا شددته. والرواء: الحبل؛ كأنهم يريدون أن القافية ربطت بهذا الحرف؛ قال الراجز:
إنى على ما كان من تخددى ... ودقةٍ في عظم ساقي ويدي
أروي على ذي العكن الضفندد الضفندد: الضخم الذي لا غناء عنده، ويجوز أن يكون الحرف فعيلاً في معنى مفعول، كأنه هو الذي يربط لأنه يعاد في كل بيتٍ. وقال بعضهم: هو مأخوذ من قولك: رويت الشعر أرويه إذا حفظته؛ مثل قول الفرزدق:
لقد كان في معدان والفيل زاجر ... لعنبسة الراوي علي القصائدا
يعني عنبسة بن معدان، وهو أحد النحويين المتقدمين كان في زمن أبي الأسود أو بعده بيسير، وكان يروي شعر جريرٍ فهجاه الفرزدق.
والشادى: المغني. والشكة: السلاح كله، وربما خصت به الدرع؛ يقال منه رجل شاك في السلاح. فأما قولهم: رجل شاك السلاح بالتخفيف وشائك السلاح فهو من الشوكة وهي الحد، يقال رجل شاك سلاح هوزنه فاعل، وشاك سلاحه ووزنه فعل مثل بابٍ ونارٍ، وشائك سلاحه وشاكٍ سلاحه على القلب يجرى مجرى قاضٍ، ووزنه فالع لأن اللام قدمت على العين؛ ومنه قول طريف بن تميمٍ الغنبري:
فتعرفوني إنني أنا ذاكم ... شاكٍ سلاحي في الحوادث معلم
وأجاز قوم أن يكون أراد شاكا فأبدل من الكاف الأخرى ياء. والجدالة: الأرض؛ ومنه قولهم: جدله إذا صرعه بالجدالة. وكلية بعير لم يرع: أي ليس عليها شحم. والمودي: أصله الهمز وهو الكامل السلاح. والمودى الثاني: الهالك غير مهموز في الأصل، ويقال إنما قيل للهالك مودٍ؛ لأن رجلاً قتل فقيل أودى أي وجبت فيه الدية، ثم قيل ذلك لكل من هلك. والفروة: جلدة الرأس. والضحاء: بعد الضحى وهو ارتفاع النهار؛ ومنه قيل لغداء الإبل ضحاء. والفنع: كثرة المال؛ قال أبو محجنٍ الثقفي:
وقد أجود وما مالي بذي فنع ... وأكم السر فيه ضربة العنق
وصنت الأذن مثل قول العامة طنت، يقال سمعت صنين الطست والدائرة، شعر مستدير في الرأس؛ يقال: فلان لا تقشعر دائرته، كما يقولون هو مطمئن الهامة إذا وصفوه بالشجاعة؛ قال أبو النجم:
تونسه دائرة لا تفزع ... عند اللقاء وخطيب مسقع
ويهف: يتحرك حركة خفيفةً. وأم حبينٍ: أنثى الحرباء، وربما قيل لها حبينة، وهي معرفة تجري مجرى أم عمرٍو؛ قال الطرماح:
كأم حبين لم تر الناس غيرها ... وأودى حبين في الفديم من العهد
والدبر: النحل وجمعه دبور. واليعسوب: ذكر النحل؛ قال أبو ذؤيبٍ:
تمنى بها اليعسوب حتى أقرها ... إلى عطنٍ رحب المباءة عاسل
وقال آخر في الدبر:
عذبٍ كذوب الأرى أسلمه ... للمبتغيه معاقل الدبر
والجوارس: النحل لأنها تجرس من الشجر أي تأكل. ومرعية: كثيرة الرعي. والمحابض: جمع محبضةٍ وهي خشبية نحو الملعقة تكون مع مشتار العسل يقتلع بها الشهد. والأخراص: جمع خرصٍ وهو عود طويل يكون مع المشتار، قال ساعدة بن جؤية الهذلى:
أتيح لها شثن البنان مكزم ... أخو حزنٍ قد وقرته كلومها
قليل ثراء المال إلا مسائباً ... وأخراصه يغدو بها ويقيمها
المسائب: جمع مسئب وهو رق العسل. والهف من الشمع: الذي لا عسل فيه. والرصع: فراخ النحل رجع: عزت قدرة الله الواحد. يمر الفزر بالقرظ فيرعاه رعي حنقٍ كأن له علماً بما يلقى الأديم؛ فألطف بالله ملهماً. وتهال الرجل من الدخان وعندها أنه ضباب ينجاب فتكون بقضاء الله للموقد مطعماً.
وينظر الحوار إلى القدر نظر شنفٍ وهو يحسبها قطعة من الحرة؛ وربك نصب الحس علما. لو كانت الصليانة ذات حياةٍ لأرعدت من شحيج العير، وسمعت صوت الراعدة فلم تبال؛ والموفق من سجد لربه معظماً وتكمد المرأة وزوجها لم يخطب ضرتها، وإن كان العشير لها مكرماً.
فبكاء الخائف من الله أجدى من بكائك بالعقيق أو خاخ. غاية.
تفسير: الفزر: القطيع من الغنم. والرجل هاهنا: القطعة من الجراد يقال: ارتجل الرجل إذا اصطاد رجلاً من جرادٍ؛ قال الراعي:
كدخان رتحلٍ بأعلى تلعةٍ ... غرثان ضرم عرفجاً مبلولا
نام کتاب : الفصول والغايات نویسنده : المعري، أبو العلاء جلد : 1 صفحه : 146