نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 46
وما أنا بالباغي على الحب رشوة ... ضعيف هوى يبغي عليه ثواب
وما شئت إلا أن أذل عواذلي ... على أن رأيي في هواك صواب
وأعلم قوماً خالفوني فشرقوا ... وغربت أني قد ظفرت وخابوا
فهؤلاء رفعهم ما قالوه من الشعر؛ فنالوا الرتب، واتصلوا بالملوك، وليس ذلك ببدع للشاعر ولا عجيب منه. وقد كنت صنعت بين يدي سيدنا من أمر العالي زاده الله علواً:
الشعر شيء حسن ... ليس به من حرج
أقل ما فيه ذها ... ب الهم عن نفس الشجي
يحكم في لطافة ... حل عقود الحجج
كم نظرة حسنها ... في وجه عذر سمج
وحرقة بردها ... عن قلب صب منضج
ورحمة أوقعها ... في قلب قاس حرج
وحاجة يسرها ... عند غزال غنج
وشاعر مطرح ... مغلق باب الفرج
قربه لسانه ... من ملك متوج
فعلموا أولادكم ... عقار طب المهج
وطائفة أخرى نطقوا في الشعر بألفاظ صارت لهم شهرة يلبسونها، وألقاباً يدعون بها فلا ينكرونها: منهم عائد الكلب، واسمه عبد الله بن مصعب، كان والياً على المدينة للرشيد، لقب بذلك لقوله:
مالي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم، ويمرض كلبكم فأعود؟!
نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 46