نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 172
وأخف من هذا قول إبراهيم بن هرمة:
إما تريني شاحباً مبتذلاً ... كالسيف يخلق جفنه فيضيع
فلرب لذة ليلة قد نلتها ... وحرامها بحلالها مدفوع
وليس منه قول متمم بن نويرة:
لعمري وما دهري بتأبين هالك ... ولا جزعاً مما أصاب فأوجعا
لقد كفن المنهال تحت ردائه ... فتىً غير مبطان العشيات أروعا
وربما حالت بين بيتي التضمين أبيات كثيرة بقدر ما يتسع الكلام وينبسط الشاعر في المعاني، ولا يضره ذلك إذا أجاد.
ويجمع القوافي كلها خمسة ألقاب: المتكاوس، وهو: أربع حركات بين ساكنين، وله جزء واحد وهو فعلتن، والفراء لا يعده؛ لأنه عنده من المتدارك؛ لأن فعلتن إنما هي مستفعلن مزاحف السببين؛ والمتراكب، وهو ثلاث متحركات بين ساكنين، ولها جزءان مفاعلتن وفعلن؛ والمتدارك، وهو: حركتان بين ساكنين، وهو نحو مفاعلن ومتفاعلن ومستفعلن وفاعلن؛ والمتواتر وهو: ما توالى فيه متحرك بين ساكنين، نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن؛ والمترادف، وهو: ما اجتمع في آخره ساكنان نحو فاعلان ومتفاعلان ومستفعلان، وما أشبه ذلك.
ولا يجتمع نوعان من هذه الأنواع في قصيدة، إلا في جنس من السريع؛ فإن المتواتر يجتمع فيه مع المتراكب، إذا كان الشعر مقيداً كقول المرقش في بيت:
وأطراف الأكف عنم.
نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 172