نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 162
أقول لعمرو حين خود رأله ... ونحن بوادي عبد شمس وهاشم
وهي: من الوهى، وشم من الشيم للبرق.. وقول الآخر:
أقول لعبد الله لما لقيته ... ونحن بوادي الروم فوق القناطر:
فالقنا: جمع قناة، وطر، أمر من طار يطير، فرخص فيه لما انكسرت حركة دخيله على متعارف الشعر، وهو كلام حسن الظاهر، إلا أنه خلاف لما قال العلماء، والتي تكون تأسيساً لكونها مع المضمر قول الشاعر:
تزيد حسى الكأس السفيه سفاهة ... وتترك أخلاق الكريم كما هيا
وقول جرير:
فردي جمال الحي ثم تحملي ... فما لك فيهم من مقام ولا ليا
فهذا ضمير متصل، والذي قبله ضمير منفصل..
ومما جاءت الألف فيه غير تأسيس مع المضمر قول الشاعر، وهو من شواهد أبي الفتح عثمان بن جني النحوي:
أيه جاراتك تلك الموصية ... قائلة لا تسقيا بحبليه
لو كنت حبلاً لسقيتها بيه ... أو قاصراً وصلته بثوبيه
فالألف في سقيتها غير تأسيس، فإذا كانت الهاء والكاف التي للمخاطب دخيلاً لم يخلط الشعراء بها غيرها اتساعاً، وإلا فهو جائز. وأنشد الجرمي لعوف ابن عطية ابن الخرع:
نام کتاب : العمدة في محاسن الشعر وآدابه نویسنده : القيرواني، ابن رشيق جلد : 1 صفحه : 162