responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 81
ولهم في النزول خلاف: فمنهم من يقول ينزل قبل يوم القيامة، ومنهم من يقول لا نزول له إلاّ يوم الحساب، وإنّه بعد أن قتل وصلب نزل فرأى شخصه شمعون الصفا، كلّمه وأوصى إليه ثمّ فارق الدنيا وصعد إلى السماء، ومعتقداتهم الفاسدة كثيرة لا داعي إلى الإطالة في ذكرها.
والناقوس هو الذي تضرب به النصارى لأوقات الصلواة.
قال جرير:
لمّا تذكّرت بالديرين أرَّقني ... صوت الدجاج وضرب بالنواقيس
وما أحسن قول البحترى في هجائه قوماً من النصارى وذلك حيث يقول:
دارٌ بها جهل السماح وأنكر ال ... معروف بين شماسمس وقسوس
لم يسمعوا بالمكرمات ولم ينخ ... في دراهم ضيف سوى إبليس
أسيافهم خشب وحلف نسائهم ... إمّا حلفن بفيشة القسّييس
آذانهم وقرٌ عن الداعي إلى ال ... هيجاء مصغيةٌ إلى الناقوس
والصليب، قال في مجمع البحرين هو للنصاري هيكل مربّع يدّعون أنّ عيسى عليه السلام صلب على خشبة على تلك الصورة، وقيل هو شيء مثلّث كالتماثيل تعبده النصارى.
قال البحتري يهجو نصرانياً وذكر الناقوس والصليب، وذلك أنّ البحتري إدّعى على ذلك النصراني بدين فأنكره عليه، فقال له البحتري: أحلف بما أحلف به من شعري، ثمّ أنشأ قصيدته التي أوّلها:
تظنُّ همومي لم تعتلج ... وقد خلج البين من قد خلج
فخالفت مريم في دينها ... وفارقت ناموسها المنتهج
إلى أن يقول:
وخرقت غفورها كافراً ... بمن غزل الثوب أو من نسخ
وأوقدت ناقوسها والصليب ... تحت عشائك حتّى نضج
وبكرت تخرؤ في المذبح ال ... كبير وتلطخ تلك الدرج
وأعظمت ما أعظمته اليهود ... تصلّي لقبلتهم أو تحج
وأير طماس إذا ما أشضَّ ... في صدع امرأتك المنفرج
ونكت عجوزك حتّى ترد ... في وجهها داخلاً ما خرج
فقال النصراني: أنا لا أستحلّ أن أعود لسماع مثل هذا فكيف أحلف به، ثمّ خرج إليه من ذلك الدين الذي كان عليه.
وهجا مهيار الديلمي نصرانياً وذلك أنّه مدح بعض الرؤساء فأحاله في جائزته على عامل عنده وكان نصرانيّاً، ثمّ سافر ذلك الممدوح فمطله النصراني ولم يقضه، فكتب مهيار إلى الرئيس بهذه القصيدة ويذكر فيها قصّته مع النصراني، أوّلها:
إذا عارضٌ نحو أرض عدل ... وطاب الهواء له واعتدل
إلى أن يقول منها:
فخالف أمرك فيما أمرت ... ثقيل إذا خفّ رضوى ثقل
كأنّي أنا قلت في مريم ... وحاشا لها من بغيّ الحبل
وهدّمت قبلة ماسرجس ... وأطفأت قنديلها المشتعل
وشاركت في دم عيسى اليهود ... كما عنده أنّ عيسى قتل
فقولي في البيت الذي تعرّضت فيه لذكر النصارى وهو: لو أنّ النصارى عاينت نار خدّه الخ، معناه أنّ النصارى لو عاينت نار خدّه لانقلبت مجوساً، وأوقدت ناقوسها وصليبها بمعنى تركت معتقدات النصرانية ودانت بمعتقدات المجوسيّة من عبادة النّار.
قال أبو تمام:
وكذاك أهل النّار في الدنيا هم ... يوم القيامة جلُّ أهل النّار
وقال الصفي الحلّي من جملة موشّحه: فاسقنيها قهوة تكسو الكؤسبسنا الأنواروتميت العقل إذ تحيي النفوسراحة الأسراربنت كرم عتقت عند المجوسفي بيوت النّارغرست كرمتها بين القيانيد أفلاطونوبماء الصرح قد كان يطاندنّها المخزونوعلى ذكر المجوس حكاية أبي الهذيل مع المجوسي روى ذلك السيّد المرتضى في الدرر عن أبي الهذيل قال: قلت لمجوسي: ما تقول في النّار؟ قال: بنت الله، قلت: فما البقر؟ قال: ملائكة الله قصَّ أجنحتها وحطّها إلى الأرض يحرث عليها، قلت: فما الماء؟ قال: نور الله، قلت: فما الجوع والعطش؟ قال: فقر الشيطان وفاقته، قلت: فمن يحمل الأرض؟ قال: بهمن الملك أعظم ملائكة الله، فقلت: ما في الدنيا شرّ من المجوس، أخذوا ملائكة الله فذبحوها ثمّ غسلوها بنور الله ثمّ شووها ببنت الله ثمّ دفعوها إلى فقر الشيطان وفاقته ثمّ سلحوها على رأس بهمن أعزّ ملائكة الله، فانقطع المجوسي وخجل ما لزمه.
والقداح سهام الميسر وهي عشرة؛ ثالثها الرقيب وسابعها العلى، ومن ضرب بها فأحرز هذين السهمين فقد فاز بالإنصباء العشرة.

نام کتاب : العقد المفصل نویسنده : الحلي، حيدر    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست