ومثله:
أرقت فأمسيت لا أرقد ... وقد شفني البيض والخوّد «1»
فصرت لظبي بني هاشم ... كأني مكتحل أرمد
أقلّب أمري لدى فكرتي ... وأهبط طورا فما أصعد
وأصعد طورا ولا علم لي ... على أنني قبلكم أرشد
ومثله:
ما أرجّي من حبيب ... ضنّ عني بالمداد «2»
لو بكفّيه سحاب ... ما ارتوت منه بلادي
أنا في واد ويمسي ... هو لي في غير واد
ليته إذ لم يجد لي ... بالهوى ردّ فؤادي
ومثله:
ما لسلمى تجنّبت ... ما لها اليوم ما لها
إن تكن قد تغضّبت ... أصلح الله حالها
باب من رقائق الغناء
لإسحاق في شعر الراعي
: قال الزبير بن بكار: سألت إسحاق: هل تغني من شعر الراعي شيئا؟ قال: وأين أنت من قوله:
فلم أر مظلوما على حال عزّة ... أقلّ انتصارا باللسان وباليد
سوى ناظر ساج بعين مريضة ... جرت عبرة منها ففاضت بإثمد «3»