وقال أيضا:
قد نضجنا ونحن في الجيش طرّا ... أنضجتنا كواكب الجوزاء «1»
فأصيبوا لنا حسينا ففيه ... عوض من جليد برد الشتاء
لو يغنّي وفوه ملآن خمرا ... لم يضره من برد ذاك الغناء
وله:
وكان أبو المغلس إذ يغنّي ... يحاكي غاطسا في عين شمس
يميل بشدقه طورا وطورا ... كأنّ بشدقه ضربان ضرس
وقال دعبل:
ومغنّ إن تغنّى ... أورث الندمان همّا
أحسن الأقوام حالا ... فيه من كان أصمّا
وقال الحمدوني:
بينما نحن سالمون جميعا ... إذ أتانا ابن سالم مختالا
فتغنّى صوتا فكان خطاء ... ثم ثنّى أيضا فكان محالا
سالنا حاجة على ما تغنى ... فخلعنا على قفاه النّعالا!
ولعباس الخياط:
رأيت نصرا شاديا يضرب ... فقمت من مجلسنا أهرب
لأنه ينبح من عوده ... عليك من أوتاره أكلب
كأنما تسمع في حلقه ... دجاجة يخنقها ثعلب
ما عجبي منه ولكنني ... من الذي يسمعه أعجب
وقال آخر:
ومغنّ يخرى على جلسائه ... ضرب الله شدقه بغنائه