عادني الهمّ فاعتلج ... كلّ همّ إلى فرج
سلّ عنك الهموم بال ... كأس والراح تنفرج
وهو القائل:
ما جعفر لأبيه ... ولا له بشبيه
أضحى لقوم كثير ... فكلهم يدّعيه
هذا يقول بنيّ ... وذا يخاصم فيه
والأمّ تضحك منهم ... لعلمها بأبيه
قال أبو الحسن: استأذن جعيفران على بعض الملوك، فأذن له، وحضر غذاؤه، فتغذى معه؛ فلما كان من الغد استأذن فحجبه، ثم أتاه في الثالثة فحجمه، فنادى بأعلى صوته:
عليك إذن فإنا قد تغذينا ... لسنا نعود، وإن عدنا تعدّينا
يا أكلة ذهبت أبقت حرارتها ... داء بقلبك ما صمنا وصلّينا!
أبو وائل
: العتبي قال: قال أبو وائل لأبي: إن فيّ حماقة، ولكن إن طلبت الشّعر وجدت عندي منه علما. قال: وهل تقول منه شيئا؟ قال: نعم، أقول أجود من قولك، وأنا الذي أقول:
لو أنّ جومل كلّمتني بعد ما ... نسيت جوانحي البكاء وأقبر
لحسبت ميّت أعظمي سيجيبها ... أو أنّ باليها الرّحيم سينشر «1»
قال له أبي: أما الشعر فحسن، إلا أن اسم المرةأ قبيح. قال: الآن اسم المرأة جمل، ولكنني ملحته بحومل! فقال له: إن هذا من الحماقة التي بريء إلينا منها.
قال العتبي: قال أبي وأنشدني أبو وائل: