شاءت لقالت: أنا ابنة قادتكم في الجاهلية، وخلفائكم في الاسلام! فظهر الحديث حتى تحدّث به في مجلس ابن عباس، فقال: الله اعلم حيث يجعل رسالته.
للحجاج في نسوته
الشيباني عن عوانة قال: ذكر النساء عند الحجاج، فقال عندي أربع نسوة: هند بنت المهلب، وهند بنت اسماء بن خارجة، وأم الجلاس بنت عبد الرحمن بن أسيد، وأمة الرحمن بنت جرير بن عبد الله البجلي. فأما ليلتي عند هند بنت المهلب فليلة فتى بين فتيان، يلعب ويلعبون؛ وأما ليلتي عند هند بنت اسماء فليلة ملك بين الملوك؛ وأما ليلتي عند ام الجلاس فليلة اعرابي مع اعراب في حديثهم وأشعارهم. وأما ليلتي عند امة الرحمن بنت جرير فليلة عالم بين العلماء والفقهاء.
أبو الحر المخنث
وعن العتبي قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: كان بالمدينة مخنث يدلّ على النساء، يقال له أبو الحر، وكان منقطعا إليّ، فدلني على غير ما امرأة أتزوجها، فلم أرض عن واحدة منهن، فاستقصرته يوما، فقال: والله يا مولاي لادلنّك على امرأة لم تر مثلها قط، فإن لم ترها كما وصفت فاحلق لحيتي! فدلني على امرأة، فتزوجتها، فلما زفت إلي وجدتها اكثر مما وصف، فلما كان في السحر إذا انسان يدق الباب، فقلت:
من هذا قال: أبو الحر، وهذا الحجّام «1» معه فقلت: قد وفر الله لحيتك أبا الحر، الأمر كما قلت!.
للرسول صلّى الله عليه وسلّم في مخنث
ابن بكير عن مالك بن هشام بن عروة عن أبيه: ان مخنّثا كان عند أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال لعبد الله بن ابي امية ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسمع: أبا عبد الله، إن