ألا يا جبل المقت الّ ... ذى أرسى فما يبرح
لقد أكثرت تفكيري ... فما أدري لما تصلح
فما تصلح أن تهجى ... ولا تصلح أن تمدح
أهدى رجل من الثقلاء إلى رجل من الظرفاء جملا، ثم نزل عليه حتى أبرمه، فقال فيه:
يا مبرما أهدى جمل ... خذ وانصرف ألفي جمل
قال وما أوقارها؟ قلت زبيب وعسل «1»
قال ومن يقودها ... قلت له ألفا رجل
قال ومن يسوقها ... قلت له ألفا بطل
قال وما لباسهم ... قلت حليّ وحلل
قال وما سلاحهم ... قلت سيوف وأسل «2»
قال عبيد لي إذن ... قلت نعم ثم خول
قال بهذا فاكتبوا ... إذن عليكم لي سجلّ
قلت له ألفي سجلّ ... فاضمن لنا أن ترتحل
قال وقد أضجرتكم ... قلت أجل ثم أجل
قال وقد أبرمتكم ... قلت له الأمر جلل «3»
قال وقد أثقلتكم ... قلت له فوق الثّقل
قال فإنّي راحل ... قلت العجل ثم العجل
يا كوكب الشّؤم ومن ... أربى على نحس زحل
يا جبلا من جبل ... في جبل فوق جبل
وقال الحمدوني في رجل بغيض مقيت.
أبا بن البغيضة وابن البغيض ... ومن هو في البغض لا يلحق