خلقك، وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك حتى يكلمك مكلمهم غير متعتع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول] في غير موطن: "لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع". ثم احتمل الخرق منهم والعي ونح عنك الضيق والأنف يبسط الله عليك أكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته".
299-لما ولي عمر بن عبد العزيز أخذ في رد المظالم فابتدأ بأهل بيته، فاجتمعوا إلى عمة كان يكرمها وسألوها أن تكلمه فقال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلك طريقاً فلما قبض سلك صاحباه ذلك الطريق، فلما ولي عثمان رضي الله عنه سلك مثله غير أنه خد فيه أخدوداً. فلما أفضى الأمر إلى معاوية فجره يميناً وشمالاً. وأيم الله لئن مد [لي] عمر لأردنه إلى الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه. فقالت له: يا ابن أخي إني أخاف عليك منهم يوماً عصيباً. فقال: كل يوم أخافه غير يوم القيامة فلا أمننيه الله. فخرجت