responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 64
[2]- جزيرة العرب:
يميز الدارسون لتاريخ غربي آسيا بين حملة الحضارة سكان السهول والتلال المنخفضة، وبين الشعوب المتأخرة سكان الجبال والصحاري[1]، ويلاحظون أن المدنية في هذا الجزء من العالم هي تلك التي تعرف باسم "حضارة وديان الأنهار"، القائمة على الزراعة، التي تصطنع وسائل صناعية للري، تغذيها أنهار ذات فيضان موسمي، وهذه الحضارة تقف عند المستوى الذي يمكن رفع الماء إليه، ومن هنا يصبح هذا المستوى الحد الفاصل بين الأقاليم المستقرة ومناطق القبائل الرعوية[2].
وتمثل البادية العربية "تلك الرقعة من الجنوب الغربي لآسيا التي لم تدخل في نطاق حضارة وديان الأنهار، والتي أبطأ سكانها -نتيجة لذلك- في مدارج التقدم الحضاري"[3]، شأنهم في ذلك شأن سكان الصحاري "أطفال العالم الخالدين"[4]، وأولئك الذين لا تتغير حياتهم مع تغير الزمن.
والمنظر العام لهذا "المسرح الجغرافي" الذي دارت عليه قصة صعاليك العرب منظر "نجد تحيط به صحراء، رملية في الجنوب والغرب والشرق، وحجرية في الشمال، وتطوق هذا النطاق الخارجي سلسلة من جبال، أكثرها منخفض قاحل، ولكنها في اليمن وعمان ذات ارتفاع كبير واتساع وخصب، ومن وراء هذه الجبال حافة ساحلية ضيقة يحدها البحر"[5]. وينحدر هذا المسرح الجغرافي "من الغرب إلى الشرق؛ إذ إن معظم الجبال في الغرب، وإن تكن طائفة من المرتفعات في الجنوب الشرقي، في عمان، تعد شذوذا لهذه القاعدة"[6].
ومن أظهر ما عرفت به بلاد العرب منذ القدم الجدب والحر؛ إذ "تقع الجزيرة العربية كلها تقريبا داخل نطاق الحرارة القصوى الذي يطوق العالم في شهر يوليه"[7]. ويرد الجغرافيون هذا إلى أن قسما كبيرا منها يقع في منطقة

[1] o'leary; arabia before muhammad, P. 3.
[2] ibid,. P. 3-4.
[3] ibid,. P. 5.
[4] semple; influences of geograpic environment, P. 509.
[5] zwemer; arabia, the gradle of islam, P. 19.
[6] o'leary; arabia before muhammad, P. 6.
[7] zwemer; arabia, the gradle of islam, P. 20.
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست