نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 285
وهنا نصل إلى مظهر آخر من مظاهر حرص الشعراء الصعاليك على التفاصيل، وهو اهتمامهم "بظاهرة اللون". وقد رأينا الأعلم حريصا على تسجيل سواد الضباع وتلك الدوائر التي يخالف لونها سائر لون الأرجل، كما رأينا في الفصل السابق اهتمام الشعراء الصعاليك بلون القوس. والحق أن الشعراء الصعاليك قد اهتموا بألوان كل أسلحتهم تقريبا، وفرقوا بينها في دقة رائعة تستحق الإعجاب، فالسيف أبيض[1]، والقدح أحمر، والسهم والنصل أزرقان[3]، والرمح والترس أسمران[4]، والقوس إما صفراء وإما حمراء. وإلى جانب هذا نجد الظباء البيض عند حاجز[5]، والإبل الدهم عند أبي خراش[6]، والحصان الأشقر عند تأبط شرا[7]، والخيل الحو والكمت عند قيس بن الحدادية[8]، ونجد الدم الحالك عند أبي خراش9 والعصابة الحمر [1] الحديث عن بياض السيف كثيرا جدا في شعر الصعاليك، وفي الشعر العربي عامة، وحسبنا أن نشير هنا إلى بعض المواضع التي ورد فيها في شعر الصعاليك "حسام كلون الملح أبيض صارم" "عمرو بن براقة: أمالي القالي 2/ 122". "وطارت بأبيض صارم"، "حسام كلون الملح صاف حديده" "الشنفرى: المفضليات/ 205". "بكفي من المأثور كالملح لونه" "عروة: ديوانه/ 178". "بيض خفاف ذات لون مشهر" "عروة: المصدر السابق/ 84".
2 "أركبها في كل أحمر غاثر" "الشنفرى: ديوانه في الطرائف الأدبية/ 38".
3 "بأزرق لا نكس ولا متعرج" "الشنفرى: المصدر السابق/ 34، وديوانه المصور لوحة رقم 52". "رماح من الخطي زرق نصالها" "أبو خراش: ديوان الهزليين 2/ 124".
4 "وأسمر خطي" "حاجز: الأغاني 12/ 50 بولاق". "سمر القنا" "تأبط: الأغاني 18/ 214" - "وأسمر خطي القناة" "عروة: ديوانه/ 207". "وأسمر مجنا من جلد ثور" "ذو الكلب؛ شرح أشعار الهذليين 1/ 235".
5 "ترى البيض يركض المجاسد بالضحى" "الأغاني 12/ 51 بولاق".
6 "كأجواز المقرنة الدهم" "ديوان الهذليين القسم الثاني / 130".
7 "وأشقر غيداق الجراء" "ديوان الشنفرى في الطرائف الأدبية / 28".
8 "رميناهم بالحو والكمت" "الأغاني 13/ 5 بولاق".
9
ولا بطلا إذا الكماة تزينوا ... لدى غمرات الموت بالحالك القدم
"ديوان الهذليين القسم الثاني / 126".
نام کتاب : الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي نویسنده : يوسف خليف جلد : 1 صفحه : 285