responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 93
قال أبو محمد: وهذا الشعر، مع إسراعه فيه كما ترى، كثير الوشى لطيف المعانى.
107* وكان الشّماخ [1] فى سفر مع أصحاب له [2] ، فنزل يحدو بالقوم فقال:
لم يبق إلا منطق وأطراف ... وريطتان وقميص هفهاف [3]
وشعبتا ميس براها إسكاف ... يا ربّ غاز كاره للإيجاف [4]
أغدر فى الحىّ برود الأصياف ... مرتجة البوص خضيب الأطراف [5]
ثم قطع به هذا الروىّ وتعذّر عليه، فتركه وسمح بغيره على إثره، فقال:
لمّا رأتنا واقفى المطيّات ... قامت تبدّى لى بأصلتيّات
غرّ أضاء ظلمها الثّنيّات ... خود من الظّعائن الضّمريّات [6]
حلّالة الأودية الغوريّات ... صفىّ أتراب لها حييّات [7]
مثل الأشاءات أو البرديّات ... أو الغمامات أو الوديّات [8]

[1] هو الشماخ بن ضرار الغطفانى الصحابى.
[2] س ب ف «مع أصحابه» .
[3] الريطة: الملاءة إذا كانت قطعة واحدة.
[4] الميس: شجر عظيم تعمل منه الرحال. والبيت فى اللسان غير منسوب، شاهدا لهذا المعنى 8: 109. الإيجاف: سرعة السير. وفى س ب «كاره الإيجاب» .
[5] البوص، بضم الباء، والبوص، بفتحها: العجيزة، وامرأة بوصاء عظيمة العجز.
والأبيات الثلاثة ستأتى، فى الفقرة: 550.
[6] الظلم، بفتح الظاء: الماء الذى يجرى ويظهر على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق كالفرند حتى يتخيل لك فيه سواد من شدة البريق والصفاء. الخود: الفتاة الحسنة الشابة. الضمريات: من الضمور وهو الهزال، فالضمر من الرجال: المهضم البطن اللطيف الجسم، والأنثى ضمرة.
[7] الصفى: المختار أو الخالص من كل شىء، يقال للذكر والأنثى، والجمع صفايا، قال سيبويه: «ولا يجمع بالألف والتاء لأن الهاء لم تدخله فى حد الإفراد» .
[8] الأشاء: صغار النخل، الواحدة «أشاءة» وجمعها هنا بالألف والتاء.
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست