المزاد، وكان من أهدى الناس بالطريق، فخرج ذات يوم ومعه أخوه عبيد الله وابن عمّ له، فنذروا به [1] ، فانصرف مخفقا، فمرّ بجيران لبنى عوف بن عامر، فأغار عليهم فاطّرد إبلهم وقتل رجلا من بنى عوف، وبلغ الخبر بنى عوف، فطلبوه فقتلوه، وضربوا رجل أخيه فأعرجوه، واستنقذوا إبل صاحبهم وانصرفوا، وتركوا عند عبيد الله سقاء من ماء، كيلا يقتله العطش، فتحامل حتّى أتى بنى خفاجة، فلاموه وقالوا: فررت عن أخيك؟! فقال يعتذر:
يلوم على القتال بنو عقيل ... وكيف قتال أعرج لا يقوم [1] نذروا به: علموه فحذروه.