responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 369
648* ومن جيّد شعر زهير بن جناب [1] :
ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يوما فتدركه عواقب ما جنى [2]
يجزيك أو يثنى عليك، وإنّ من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضى الله عنها وهى تتمثّل به، فكان يقول لها: «كيف الشعر الذى كنت تتمثّلين به؟» فإذا أنشدته إيّاه قال: «يا عائشة إنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس» [3] .
649* ومن جيّد شعره قوله:
إنّ بنى مالك تلقى غزيّهم ... فى الزاد فوضى وعند الموت إخوانا [4]

هؤلاء» . وكذلك أشير إليهما فى الأغانى وابن الأثير فى مناسبة ترجمة زهير بن جناب، ولم يذكر أحد منهم أن موت عمرو كان فى إسار بنى حنفية. فلعل المؤلف دخلت عليه قصة فى قصة!
[1] البيتان فى اللآلى 206 ونسبهما لورقة بن نوفل، وكذلك فى الخزانة 2: 39، وهما فى الأغانى 3: 12- 14 ونسبهما لغريض اليهودى، ثم ذكر أقوالا أنهما لسعية بن غريض أو لزيد بن عمرو بن نفيل أو لورقة أو لزهير بن جناب أو لعامر المجنون الحرمى، وصحح أنهما لغريض أو ابنه: ثم ذكر قصيدة لورقة فيها البيتان. وفى نسب قريش للمصعب ص 150 خطأ أنهما لورقة بن نوفل.
[2] لا يحر: لا يرجع إلى النقص، وأصل الحور الرجوع إلى النقص.
[3] فى الأغانى 2: 13 بإسناده إلى عائشة: «فقال صلى الله عليه وسلم: «ردى على قول اليهودى قاتله الله، لقد أتانى جبريل برسالة من ربى: أيما رجل صنع إلى أخيه صنيعة فلم يجد له جزاء إلا الثناء عليه والدعاء له فقد كافأه» . وفى الخزانة 3: 39 «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا ورقة فإنى رأيته فى ثياب بيض، وهو الذى يقول» فذكر البيتين.
فهاتان الروايتان ورواية المؤلف لا أصل لها فى السنة فيما أعلم، إلا أن الحديث الذى ذكره المؤلف: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» حديث صحيح. ورواه أحمد فى المسند 5: 211، 212 من حديث الأشعث بن قيس، ورواه أبو داود والترمذى من حديث أبى هريرة، وصححه الترمذى وانظر كشف الخفا 2: 376.
[4] الغزى: جمع غاز، مثل «ناد وندى» و «ناج ونجى» للقوم يتناجون.
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست