responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 354
وإنّك مقمر! فذهبت مثلا، وجعل الرجل يلهزه ويقول: يا خبيث استأسر، فلم يعبأ به، فلما آذاه ضمّه سليك ضمّه ضرط منها وهو فوقه! فقال سليك:
أضرطا وأنت الأعلى [1] ! فذهبت مثلا، ثم قال له: ما شأنك؟ فقال: أنا رجل فقير، خرجت لعلّى أصيب شيئا، قال: انطلق معى، فخرجا فوجدا رجلا قصّته (مثل) قصّتهما، فأتوا جوف مراد، وهو باليمن، فإذا فيه نعم كثير، فقال سليك لهما: كونا (منى) قريبا حتّى آتى الرّعاء فأعلم لكما علم الحىّ أقريب هو أم بعيد، فإن كانوا قريبا رجعت إليكما، وإن كانوا بعيدا قلت لكما قولا أحى به (إليكما) ، فأغيرا (على ما يليكما) ، فانطلق حتّى أتى الرّعاء، فلم يزل بهم يتسقّطهم حتّى أخبروه خبر الحىّ، فإذا هو بعيد، فقال لهم السّليك: ألا أغنّيكم؟ قالوا: بلى، فرفع عقيرته، يتغنّى:
يا صاحبىّ ألا لا حىّ بالوادى ... إلّا عبيد وآم بين أذواد [2]
أتنظران قليلا ريث غفلتهم ... أم تعدوان فإنّ الرّيح للعادى [3]
فلمّا سمعا ذلك اطّردا الإبل فذهبا بها [4] .
626* قال أبو عبيدة: بلغنى أنّ السليك رأته طلائع جيش لبكر بن وائل جاؤوا ليغيروا على تميم ولا يعلم بهم، فقالوا: إن علم السّليك بنا أنذر قومه،

[1] مجمع الأمثال 1: 368- 369.
[2] قال المفضل الضبى: «آم: جمع أمة إلى العشر، ثم إماء لما بعد العشر» . والبيت فى اللسان 18: 47.
[3] الريح هنا: الغلبة والقوة. والبيت فى اللسان 3: 283 ونسبه لتأبط شرا أو للسليك، ثم قال: «قال ابن برى: وقيل الشعر لأعشى تميم، من قصيدة أولها» وذكر بيتين.
ولعل الشعر تغنى به السليك فقط، لم يكن من قوله.
[4] هذه القصة منقولة من أمثال العرب للضبى 13- 14 مع خلاف يسير، وعقبها هناك بخبر آخر عن السليك.
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست