24- سلامة بن جندل
[1] 464* هو من بنى عامر بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، جاهلىّ قديم، وهو من فرسان تميم المعدودين. وأخوه أحمر ابن جندل من الشعراء والفرسان. وكان عمرو بن كلثوم أغار على حى من بنى سعد بن زيد مناة، فأصاب منهم، وكان فيمن أصاب أحمر بن جندل.
465* وكان سلامة بن جندل أحد من يصف الخيل فيحسن.
وأجود شعره قصيدته التى أوّلها [2] :
أودى الشّباب حميدا ذو التّعاجيب ... ولّى وذلك شأو غير مطلوب
(أودى الشّباب الذى مجد عواقبه ... فيه تلذّ ولا لذّات للشّيب [3]
ولّى حثيثا وهذا الشّيب يتبعه ... لو كان يدركه، ركض اليعاقيب [4]
446* وهو القائل [5] :
تقول ابنتى إنّ انطلاقك واحدا ... إلى الرّوع يوما تاركى لا أبا ليا
[1] ترجمنا له فى المفضلية 22. وله ترجمة فى الخزانة 2: 85- 86 وشواهد العينى 2: 326 والسمط 49، 453 وشعراء الجاهلية 486- 491. [2] هى المفضلية 22 وقد خرجناها هناك، وهى 39 بيتا.
[3] الخزانة 2: 85- 86 «تلذ» بالخطاب، ورواية المفضلية «نلذ» بالنون، والمعنى عليهما صحيح. «لذات» بفتح التاء وكسرها، والبيت شاهد على أن اسم «لا» إذا كان جمع مؤنث سالم يجوز فيه الوجهان: البناء على الفتح، والبناء على الكسر، والفتح أشهر. انظر الخزانة والعينى.
[4] اليعاقيب: جمع يعقوب، وهو ذكر الحجل. «ركض» بالنصب كرواية أبى عمرو فى شرح الأنبارى. ورواية غيره بالرفع. وفى س ب وحاشية د «يطلبه» بدل «يتبعه» وهو الموافق لرواية المفضليات والخزانة. [5] الأبيات فى ديوانه 21. والبيت الأول كاد يأخذه مالك بن الريب بلفظه فى قصيدته المشهورة، الأمالى 2: 13.