20- الأسود بن يعفر
[1] 428* جاهلىّ. هو من بنى حارثة بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم، ويكنّى أبا الجرّاح، وكان أعمى [2] ، ولذلك قال [3] :
ومن الحوادث لا أبا لك أنّنى ... ضربت علىّ الأرض بالأسداد
لا أهتدى فيها لمدفع تلعة ... بين العذيب وبين أرض مراد [4]
وفيها يقول:
ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم، وبعد إياد
أهّل الخورنق والسّدير وبارق ... والقصر ذى الشّرفات من سنداد [5]
نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ... ماء الفرات يجىء من أطواد
[1] يعفر: بفتح الياء وضم الفاء، ممنوع من الصرف. وبضمها، فيصرف لزوال علة وزن الفعل. وحكى الأنبارى 846 عن أبى عكرمة أنه يقال أيضا بفتح الياء وكسر الفاء وأنه أكثر. وللأسود المفضليتان 44، 125 وله ترجمة فى الجمحى 32- 34 والأغانى 128- 133 والخزانة 1: 193- 196. والاشتقاق 149. وهو شاعر جاهلى مقدم فصيح فحل، كان ينادم النعمان بن المنذر، ولما أسن كف بصره. وكان يكثر التنقل فى العرب يجاورهم فيذم ويحمد. [2] ولذلك عدوه من العشى، هو أعشى بنى نهشل. [3] من المفضلية 44 قال فيها الجمحى: «له واحدة طويلة رائعة لاحقة بأول الشعر، لو كان شفعها بمثلها قدمناه على أهل مرتبته» . وهى معدودة من مختار أشعار العرب وحكمها، مفضلة مأثورة وقد وعد الرشيد من ينشده إياها عشرة آلاف درهم جائزة.
[4] العذيب: ماء بينه وبين القادسية أربعة أميال. والذى فى المفضليات وغيرها من المصادر «العراق» بدل «العذيب» .
[5] سنداد: نهر أسفل من الحيرة، بينها وبين البصرة. وفى الأنبارى: «الرواية بكسر السين إلا أن أحمد أنشدنيه بالفتح، وسألت ثعلبا عنها فلم يعرف غير الكسر» . وهذه الأبيات فى البلدان 5: 15.