نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 174
أشرب من كفّه الشمول ومن ... فيه رضابا [يجري] على برد
فذاك خير من البكاء على ال ... رّبع وأنمى في الرّوح والجسد
قال (صاحب الجواري) : فقد قال أبو نواس الحكميّ شاعركم أيضا:
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند ... واشرب على الورد من حمراء كالورد
كأسا إذا انحدرت في حلق شاربها ... رأيت حمرتها في العين والخدّ
فالخمر ياقوتة والكأس لؤلؤة ... من كفّ لؤلؤة ممشوقة القدّ
تسقيك من عينها سحرا ومن يدها ... خمرا فما لك من سكرين من بدّ
لي نشوتان وللنّدمان واحدة ... شيء خصصت به من بينهم وحدي
وقال أيضا:
دع عنك لومي فإنّ اللوم إغراء ... وداوني بالتي كانت هي الداء
صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها ... لو مسّها حجر مسّته سرّاء
من كفّ ذات حر في زيّ ذي ذكر ... لها محبان) : لوطيّ وزنّاء
قامت بإبريقها واللّيل معتكر ... فظلّ من وجهها في البيت لألاء
فأرسلت من فم الإبريق صافية ... كأنّما أخذها بالعين إغفاء
في فتية زهر ذلّ الزمان لهم ... فما يصيبهم إلّا بما شاءوا
لتلك أبكي ولا أبكي لمنزلة ... كانت تكون بها هند وأسماء
[قال صاحب الغلمان] .... وقال النظام:
بان بك الشّكل والنّظير ... وجلّ عن وصفك الضّمير
فليس يخطيك في امتحان ... صغير أمر ولا كبير
خلقت من مثل لا عيان ... جسما على أنّه منير
فأنت عند المجسّ نار ... وأنت عند اللّحاظ نور
نام کتاب : الرسائل الأدبية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 174