responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 439
فقالت زد فقلت رويد إنّي ... على أمثالها ثبت الجنان
لأنّهم هكذا يقولون، يزعمون أنّ الغول تستزيد بعد الضّربة الأولى لأنّها تموت من ضربة، وتعيش من ألف ضربة [1] .
1815-[مناكحة الجنّ ومحالفتهم]
وأمّا قوله:
23- «غلبتني على النّجابة عرسي ... بعد أن طال في النجابة ذكري
24- وأرى فيهم شمائل إنس ... غير أنّ النّجار صورة عفر»
فإنّه يقول: لما تركّب الولد منّي ومنها كان شبهها فيه أكثر.
وقال عبيد بن أيّوب [2] : [من الطويل]
أخو قفرات حالف الجنّ وانتفى ... من الإنس حتّى قد تقضّت وسائله
له نسب الإنسيّ يعرف نجله ... وللجنّ منه خلقه وشمائله
وقال [3] : [من الطويل]
وصار خليل الغول بعد عداوة ... صفيّا وربّته القفار البسابس
فليس بجنّيّ فيعرف نجله ... ولا أنسيّ تحتويه المجالس
يظلّ ولا يبدو لشيء نهاره ... ولكنّه ينباع واللّيل دامس [4]
قال: وقال القعقاع بن معبد بن زرارة، في ابنه عوف بن القعقاع: والله لما أرى من شمائل الجنّ في عوف أكثر ممّا أرى فيه من شمائل الإنس!.
وقال مسلمة بن محارب: حدّثني رجل من أصحابنا قال: خرجنا في سفر ومعنا رجل، فانتهينا إلى واد، فدعونا بالغداء، فمدّ رجل يده إلى الطعام، فلم يقدر عليه- وهو قبل ذلك يأكل معنا في كلّ منزل- فاشتدّ اغتمامنا لذلك، فخرجنا نسأل عن حاله، فتلقّانا أعرابيّ فقال: ما لكم؟ فأخبرناه خبر الرّجل، فقال: ما اسم

[1] ورد هذا القول في الحماسة البصرية 2/398.
[2] البيتان في أشعار اللصوص 225- 226، والحماسة البصرية 1/36، والكامل 1/200 (المعارف) ، والوحشيات 30، وديوان المعاني 1/113.
[3] الأبيات في أشعار اللصوص 222، وحماسة البحتري 411.
[4] ينباع: ينطلق.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست