responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 437
فهذان رئيسان ومن آباء القبائل. وقد قال شاعرهم [1] : [من المتقارب]
إذا ما ترعرع فينا الغلام ... فليس يقال له من هوه
إذا لم يسد قبل شدّ الإزار ... فذلك فينا الذي لا هوه
ولي صاحب من بني الشّيصبا ... ن فطورا أقول وطورا هوه
وهذا البيت أيضا يصلح أن يلحق في الدّليل على أنهم يقولون: إن مع كلّ شاعر شيطانا. ومن ذلك قول بشّار الأعمى [2] : [من الطويل]
دعاني شنقناق إلى خلف بكرة ... فقلت: اتركنّي فالتّفرّد أحمد
1813-[شياطين الشام والهند]
قال: وأصحاب الرّقى والأخذ والعزائم، والسّحر، والشّعبذة، يزعمون أنّ العدد والقوّة في الجنّ والشياطين لنازلة الشام والهند، وأنّ عظيم شياطين الهند يقال له:
تنكوير [3] ، وعظيم شياطين الشام يقال له: دركاذاب [3] .
وقد ذكرهما أبو إسحاق في هجائه محمد بن يسير، حين ادّعى هذه الصناعة فقال: [من الخفيف]
قد لعمري جمعت مل آصفيّا ... ت ومن سفر آدم والجراب [4]
وتفرّدت بالطوالق والهي ... كل والرّهنبات من كلّ باب
وعلمت الأسماء كيما تلاقي ... زحلا والمرّيخ فوق السّحاب
واستثرت الأرواح بالبحر يأتي ... ن لصرع الصّحيح بعد المصاب
جامعا من لطائف الدّنهشيّا ... ت كبوسا نمّقتها في كتاب [5]
ثم أحكمت متقن الكرويّا ... ت وفعل الناريس والنجاب
ثمّ لم تعيك الشعابيذ والخد ... مة والإحتفاء بالطلاب [6]
بالخواتيم والمناديل والسّع ... ي بتنكوير ودركاذاب

[1] الأبيات لحسان بن ثابت في ديوانه 483- 484، وثمار القلوب 55 (146) ، واللسان (شصب) ، ورسائل الجاحظ 1/299، والجمهرة 235، والمزهر 2/492.
[2] تقدم البيت ص 434.
[3] ذكرهما الجاحظ في 1/203، الفقرة (233) ، وانظر آخر الشعر التالي.
[4] الآصفيات: نسبة إلى آصف كاتب سليمان عليه السّلام.
[5] الدنهشيات: نسبة إلى دنهش، أحد آباء الجن. انظر الفهرست 341.
[6] لم تعيك: لم تعجزك.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست