responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 413
بأكثر مما بيننا اليوم وبين سليمان بن داود عليهما السلام قالوا: ولكنّكم إذا رأيتم بنيانا عجيبا، وجهلتم موضع الحيلة فيه، أضفتموه إلى الجنّ، ولم تعانوه بالفكر.
وقال العرجيّ [1] : [من البسيط]
سدّت مسامعها بفرج مراجل ... من نسج جنّ مثله لا ينسج [2]
وقال الأصمعيّ [3] : السيوف المأثورة هي التي يقال إنها من عمل الجن والشياطين لسليمان بن داود عليهما السلام. فأمّا القوارير والحمامات، فذلك ما لا شك فيه. وقال البعيث [4] : [من البسيط]
بنى زياد لذكر الله مصنعة ... من الحجارة لم تعمل من الطّين [5]
كأنّها، غير أنّ الإنس ترفعها ... مما بنت لسليمان الشياطين
وقال المقنّع الكنديّ [6] : [من البسيط]
وفي الظّعائن والأحداج أملح من ... حلّ العراق وحلّ الشام واليمنا [7]
جنّيّة من نساء الإنس أحسن من ... شمس النّهار وبدر اللّيل لو قرنا
مكتومة الذكر عندي ما حييت لها ... قد لعمري مللت الصّرم والحزنا
وقال أبو النّجم [8] : [من الرجز]
أدرك عقلا والرهان عمله ... كأنّ ترب القاع حين تسحله [9]
صيق شياطين زفته شمأله [10]
وقال الأعشى [11] في المعنى الأوّل، من بناء الشياطين لسليمان بن داود عليهما السلام: [من الطويل]

[1] البيت في ثمار القلوب (126) ، وديوان العرجي 61.
[2] الفرج: الثوب شقّ من خلفه. المراجل: ثياب عليها صور الرجال.
[3] ورد هذا القول في اللسان 4/9 (ثفر) ، دون ذكر الأصمعي، وتقدم في 1/101، الفقرة (120) .
[4] البيتان في ثمار القلوب (126- 127) ، والأول في اللسان والتاج (صنع) . والبيت الثاني فيه إقواء.
[5] المصنعة: ما تصنعه الناس من الآبار والأبنية والقصور.
[6] ديوان المقنع الكندي 215، والشعر والشعراء 739- 740.
[7] الظعينة: الهودج تكون فيه المرأة. الأحداج: جمع حدج، وهو مركب نحو الهودج.
[8] ديوان أبي النجم 166، 171، وديوان المعاني 2/109.
[9] تسحله: تقشره وتنحته.
[10] الصيق: الغبار. زفته: طردته واستخفته. الشمأل: ريح الشمال.
[11] ديوان الأعشى 267، ومعجم البلدان 1/76 (الأبلق) ، وثمار القلوب (751) ، 2/67 (تيماء) ، والأول في اللسان والتاج (بلق) ، والمخصص 5/122، 16/74، والثاني في اللسان والتاج (أزج) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست