نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 387
صوت الحية من جوفها، والكشيش والقشيش: صوت جلدها إذا حكّت بعضها ببعض.
وليس كما قال، ليس يسمع صوت احتكاك الجلد بالجلد إلّا للأفعى فقط.
وقال رؤبة [1] : [من الرجز]
فحّي فلا أفرق أن تفحّي ... وأن ترحّي كرحى المرحّي
وقال ابن ميادة [2] : [من الطويل]
ترى الضبّ إن لم يرهب الضبّ غيره ... يكشّ له مستكبرا ويطاوله
1754-[حديث أبي عمرة الأنصاري]
ويكتب في باب حبّ الضّب للتّمر حديث أبي عمرة الأنصاري رووه من كلّ وجه. أنّ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال لرجل من أهل الطائف: الحبلة [3] أفضل أم النخلة؟ قال: بل الحبلة، أتزببها وأشمّسها [4] ، وأستظل في ظلّها، وأصلح برمتي [5] منها. قال عمر: تأبى ذاك عليك الأنصار [6] .
ودخل أبو عمرة عبد الرحمن بن محصن النجّاري فقال له عمر: الحبلة أفضل أم النّخلة؟ قال: الزبيب إن آكله أضرس، وإن أتركه أغرث! ليس كالصّقر [7] في رؤوس الرّقل [8] ، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل [9] ، خرفة [10] الصائم وتحفة الكبير، وصمتة [11] الصغير وخرسة مريم [12] ، ويحترش به الضّباب من الصّلعاء يعني الصحراء [13] . [1] ديوان رؤبة 36- 37، واللسان (رحا) ، والتهذيب 5/215، وبلا نسبة في اللسان (فحح) ، والجمهرة 100. [2] ديوان ابن ميادة 193، وتقدم ص 351. [3] الحبلة: شجر العنب. [4] أتزببها: أتخذ منها زبيبا. أشمسها: أجففها في الشمس. [5] البرمة: قدر من حجارة. [6] انظر هذا الخبر في التنبيه للبكري 95. [7] الصقر: ما تحلّب من العنب والزبيب والتمر من غير أن يعصر. [8] الرقل: إذا فاتت النخلة يد المتناول فهي جبارة، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرقلة. [9] المحل: الجدب والقحط. [10] الخرفة: ما يجتنى من الفواكه. [11] الصمتة: ما يصمت به الصبي من شيء طريف. [12] الخرسة: ما تطعمه المرأة عند ولادها. [13] انظر الخبر في الأمالي 2/58، والتنبيه للبكري 95.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 387