responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 369
إن يأكلوا الضّبّ باتوا مخصبين به ... وزادها الجوع إن باتت ولم تصد
لو أنّ سعدا لها ريف لقد دفعت ... عنه كما دفعت عن صالح البلد
من ذا يقارع سعدا عن مفازتها ... ومن ينافسها في عيشها النّكد
وقال في مثل ذلك عمرو بن الأهتم [1] : [من الخفيف]
وتركنا عميرهم رهن ضبع ... مسلحبّا ورهن طلس الذّئاب [2]
نزلوا منزل الضّيافة منا ... فقرى القوم غلمة الأعراب [3]
ورددناهم إلى حرّتيهم ... حيث لا يأكلون غير الضّباب [4]
وقالت المرّيّة [5] : [من الكامل]
جاؤوا بحارشة الضّباب كأنّما ... جاؤوا ببنت الحارث بن عباد
وقائله هذا الشعر امرأة من بني مرّة بن عباد.
وقال الحارث الكندي [6] : [من الوافر]
لعمرك ما إلى حسن أنخنا ... ولا جئنا حسينا يابن أنس
ولكنّ ضبّ جندلة أتينا ... مضبّا في مضابئها يفسّي [7]
فلمّا أن أتيناه وقلنا ... بحاجتنا تلوّن لون ورس [8]
وآض بكفّه يحتكّ ضرسا ... يرينا أنّه وجع بضرس
فقلت لصاحبي أبه كزاز ... وقلت أسرّه أتراه يمسي [9]
وقمنا هاربين معا جميعا ... نحاذر أن نزنّ بقتل نفس [10]
وقالت عائشة ابنة عثمان، في أبان بن سعيد بن العاص، حين خطبها، وكان

[1] ديوان عمرو بن الأهتم 81.
[2] مسلحب: منبطح؛ أو ممتد. الطلس من الذئاب: ما لونها الطلسة؛ وهي غبرة إلى سواد.
[3] الغلمة: جمع غلام.
[4] حرّتيهم: مثنى حرة، وهي أرض ذات حجارة سوداء نخرات كأنها أحرقت بالنار.
[5] البيت في ثمار القلوب 240 (465) ، وتقدم في 4/436.
[6] الأبيات عدا الأول والثاني في عيون الأخبار 3/154.
[7] الجندلة: الحجر. المضابئ: المخابئ.
[8] الورس: نبات أصفر ينبت باليمن.
[9] الكزاز: داء يأخذ من شدة البرد.
[10] نزنّ: نتّهم.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست