responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 352
عند غبّ ديمة. ولذلك قال الكميت [1] : [من الخفيف]
كشبوب ذي كبرياء من الوح ... دة لا يبتغي عليها ظهيرا [2]
وهذا كثير، وسيقع في موضعه من القول في البقر.
وممّا يوصف بالكبر الجمل الفحل، إذا طافت [3] به نوق الهجمة [4] ، ومرّ نحو ماء أو كلأ فتبعنه. وقال الرّاجز: [من الرجز]
فإن تشرّدن حواليه وقف ... قالب حملاقيه في مثل الجرف [5]
لو رضّ لحد عينه لما طرف ... كبرا وإعجابا وعزّا وترف
والنّاقة يشتدّ كبرها إذا لقحت، وتزمّ بأنفها [6] وتنفرد عن صحاباتها، وأنشد الأصمعيّ: [من الرجز]
وهو إذا أراد منها عرسا ... دهماء مرباع اللّقاح جلسا [7]
عاينها بعد السّنان أنسا ... حتّى تلقّته مخاضا قعسا [8]
حتّى احتشت في كلّ نفس نفسا ... على الدّوام ضامزات خرسا [9]
خوصا مسرّات لقاحا ملسا [10]
وأمّا قول الشّمّاخ [11] : [من الطويل]
جماليّة لو يجعل السّيف غرضها ... على حدّه لاستكبرت أن تضوّرا [12]

[1] ديوان الكميت 1/194.
[2] الشّبوب: الشاب من الثيران.
[3] طاف بالقوم وعليهم: استدار وجاء من نواحيه.
[4] الهجمة: القطعة الضخمة من الإبل، وقيل: هي ما بين الثلاثين والمائة، وقيل: الهجمة أولها الأربعون إلى ما زادت. وقيل: هي ما بين السبعين إلى دوين المائة، وقيل: هي ما بين السبعين إلى المائة. وانظر أقوالا أخرى في اللسان (هجم) .
[5] الحملاق: بياض العين. الجرف: ما تجرفته السيول.
[6] تزم بأنفها: تشمخ به.
[7] الدهماء: السوداء. المرباع: التي عادتها أن تنتج في الربيع. الجلس: الناقة الجسيمة.
[8] سان البعير الناقة يسانها: طردها حتى ينوخها ليسفدها. القعس: جمع قعساء؛ وهي التي مال رأسها وعنقها نحو ظهرها.
[9] الضامزات: الساكتات لا تسمع لها رغاء.
[10] الخوص: جمع خوصاء، وهي الغائرة العينين.
[11] ديوان الشماخ 134، وأساس البلاغة (كبر) .
[12] في ديوانه: «ناقة جمالية: وثيقة، تشبه الجمل في خلقتها وشدتها وعظمها. والغرض: حزام الرحل. وقوله: أن تضورا، أصله: أن تتضورا، فحذف إحدى التاءين، والتضور: التلوي، والصياح، يصفها بالقوة والتحمل والرياضة» .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست